المقالات

غاية إبليس ليست الصلاة ..!


 

سجاد الدخيني ||

 

كان ومازال الصراعُ مُحتدماً، بين الساعين المتمسكين بالصراط المستقيم، المتمثل بآدم زمانهم،

 وبين الضالين المضلين، بقيادة إبليس اللعين، ولم ينتهي الصراع بخسارة آدم لابنيه كليهما، إذ قتل قابيل هابيل، فخرج أحدهم عن الدنيا ميتاً، والاخر إنصاع لما ألقاهُ ابليس في روعهِ، فأستحق بذلك عقاب الحق تعالى.

كانت وما زالت أنظار إبليس اللعين، تُراقبُ كُل من يقفُ في صفوفِ معسكر الخليفة المُنصب من قبل الله تعالى، سعياً منه لتفريقهم، وتشتيتهم، وابعادهم عنه، فهذا سلمان المحمدي رضوان الله عليه، فقد دفع ضريبة تمسكه بالإمام علي (ع) حتى لم يبقى في بيته سوى قُرص خبرٍ يابس وحصيرة من سعف النخيل، وذلك ميثم قد عُلق على جذع النخلة التي كان يقتات منها ضريبة لحبهِ لإمام زمانهِ.

هو قولٌ قاله بديع السموات والأرض، نتذكره لنشد به العزائم لكي لا نقع فريسةً للهزائم.  

((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ))

 وهذا الحسين (ع) قد بقيّ وحيداً لا ناصر له ولا معين بعد أن استحكم إبليس سيطرته التامة، على عقول الكثيرين من أبناء آدم، وعندما نقف امام سؤالٍ يطرح نفسهُ

 "لماذا لم ينصر الإمام الحسين إلا سبعون رجلاً؟ "

 نتذكر خطاب إبليس عليه لعائن الله إذ يخاطب رب العالمين،

 (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) 

فالصراط كما هو مسلم لدى عامة الطائفة هو الإمام علي بن أبي طالب، والذي تمر علينا بعد ايأم ذكرى استشهاده، وإن من يمثله اليوم هو إمامنا المهدي المنتظر (عج)، 

 فالثغور التي يسعى إبليس لإستهدافها، لا يحتاج لرجال فلاسفة لمعرفتها وتشخصيها، وهذا رسول (الله صلى الله عليه واله) المبعوث رحمة للعالمين 

يحذرنا من ميتة الجاهلية، بقوله ( من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميته )

فغاية إبليس ليست ابعاد الناس عن صلاتهم رغم اهميتها ووجوبها، ولا عن صومهم رغم وجوبهِ وفضله العظيم، بل أن جُل غايته، يتمركز في إبعادهم عن إمام زمانهم، والذي من دون معرفتهِ والتسليم لأمرهِ، لا قبول لباقي الاعمال وان قام ليلهُ وصام دهرهُ وتصدق بجميع ما يملك فلا يكتب له القبول إلا بعد معرفة وطاعة امام الزمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك