المقالات

دعوة من العقل والقلب الى سياسيي الشيعة.


رسول حسن نجم ||   قال تعالى(.. وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) نعم شديد العقاب.  من كان منا ومنكم من يتوقع ان يوضع صدام وأزلامه مجبرين ومرغمين في قفص الاتهام امام محكمة يقودها قاضٍ وطنيٍّ شريف يقول له انت متهم عندما تتكلم تكون واقف! أوقفوه! ويتجه نحوه شرطي مسرع فيقف منصاعا صاغرا ذليلا خشية سحبه من آذانه ، وتمضي المحكمة بالبيان والتوضيح وتعرض له أوراقا ، هذه الورقة بامرك وتوقيعك ، ماهو ردك؟! وابهرنا جواب احد الاكراد الذي عانى وطأة الظلم عند سؤاله من قِبل القاضي هل تطالبهم بالحق الشخصي؟ فقال لا ، يكفيني أن اراهم أمامي في القفص!  فمجرد رؤيتهم في القفص أثلج صدور المظلومين.  نحن لانشبهكم بصدام فأغلبكم ممن ذاق الأمرين من ظلمه وعدوانه ولكن لاأحد فوق القانون وفي النهاية لايصح الا الصحيح. وفي التاريخ القريب عبرة لمن يعتبر ، وقد قال تعالى بحق نبيه صلى الله عليه وآله وهو أحب الخلق اليه ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ  لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ  ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ  فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ  وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) وهذا من الافتراض اللاواقع من رسوله الكريم صلى الله عليه وآله كما يقول المفسرون ولكنه تذكرة لنا ولكم أنْ لاأحد فوق الحق.   وأنا اكتب هذه السطور سمعت اول خطاب متلفز من قناة الشرقية لخميس الخنجر يقول (انا والرئيس الحلبوسي تناسينا كل خلافاتنا ومشاغلنا وأولى اولوياتنا الوقف السني واهلنا السنة..) فهل هذا خطاب الاغلبية الوطنية؟ أم طائفي بامتياز؟! فالوطنية تعني ان تكون الاولوية لكل العراقيين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وانتماءاتهم. اضيفوا الى ذلك الخطابات القومية للقادة الكرد والتي لاتمت للوطنية العراقية بصلة من قريب أو بعيد.  مماتقدم نهيب بسياسيي الشيعة مايلي :  اولا : لقد اجتمع اهل الباطل على باطلهم وهم أقلية فلم لاتجتمعون على حقكم وأنتم الاغلبية..ووطننا يمر بمخاض عسير.  ثانيا : انتم لم تتسنموا دفة الحكم بانقلاب عسكري او ثورة بل وصلتم الى مناصبكم باصوات الفقراء والمحرومين والمظلومين وانين اليتامى والارامل ودماء الشهداء وباقي العراقيين لتكون إحتياجاتهم وقضاءها من اولوياتكم الوطنية (ضمن إطار الانتخابات الذي أسسته المرجعية العليا).  ثالثا : مدوا جسور التواصل مع شعبكم وتعاملوا معه بشفافية عالية وصدق وأمانة واستمعوا بآذان صاغية لمطالبهم بالعيش الكريم ، منهم ومن المرجعية العليا الممثل الوحيد لهم ، لا من اشخاص ومؤسسات لايمثلون الا أنفسهم ومصالحهم الشخصية.   رابعا : اكشفوا العراقيل الحقيقية التي تمارسها الادارة الامريكية ضد تطور العراق وشعبه بشجاعة وجرأة وبصورة رسمية كما فعل المرحوم احمد الجلبي عندما أوضح بما لايقبل الشك بان الكهرباء مدمرة ومتوقفة بقرار أمريكي ، فعلامَ هذه المليارات التي تستنزف وتخصص لوزارة الكهرباء وتذهب لجيوب الفاسدين.  خامسا وسادسا وسابعا.. الخ ، وزارة الصحة والتعليم والتربية.. الخ.  وأخيرا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ). والله تعالى من وراء القصد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك