رغد الشديدي ||
في عصر الوثنية عاشت التوحيد على دين الحنفية الابراهيمية شأنها شأن كبار شخصيات قريش ، علمها ووعيها قادها لمعرفة قيمة محمدٍ يتيم ابي طالب ، توسمت فيه الامانة والرجولة وكل صفات الكمال مما حدا بها لأن تعرض عليه الزواج فهو حقيق بأن تطلب قربه ، ولم يكن ليمانع وهي من فضليات نساء قريش وسيداتهن ، وتم الزواج المبارك .. ..
وحين بُعِثَ بالرسالة كانت اول من صدقه وآمَن به لم يسبقها الى ذلك احد فهي تعرفه وعلى يقين من صدقه فهو الصادق الامين الذي إئتمنته على مالها ابتداءاً ثم على قلبها وعلى نفسها فصار سيد بيتها وصارت سيدة بيته
عاشت الرسالة وسط وثنية هوجاء لاترقب في الموحدين إلا ولاذمة ، مارست ضدهم صنوف الضغوط والقمع والاضطهاد ، حتى هذه السيدة التي كانوا يجلونها قاطعوها وفرضوا حولها عقوبات ومقاطعات فهجرنها نسوة مكة حتى انها عند الولادة لم تجد من يقف الى جانبها من النساء .. ..
في ظل ظروف خانقة كهذه شخصت الداء ووصفت الدواء وايقنت أن لادواء لهذه الامة الا صادقها الامين فساندته وعملت معه وسارت دربه خطوة بخطوة وبذلت من نفسها واموالها مالا يحيطه الوصف والخيال فكانت له زوجة عاشقة له بعشقها لله تعالى فبذلت وواست واحتوت وازالت الهموم والغموم عن قلب الصادق الامين .. ..
دفعت بالامة بخطوات الى الامام من خلال دعمها لرسول الله .
الان الامة تواجه تحدياً ربما اكبر من تلك التحديات فهذه قِوى الشر قد اجمعت عددها وعدتها وهي قوىً مستكبرة لاترى الله فترعاه فينا ولا ترقب فينا إلا ولاذمة ، سلاحها فتاك ، وفكرها هلاك ، ونحن في جبهة قائدها بقية الله في الارض فهو في غيبته كما هو في حظوره وظهوره ، وعلينا ان نبذل في سبيل نصرته الغالي والنفيس ، يجب علينا نصرة وجوده المقدس من خلال التصدي لكل خصومه وبكل الوسائل
والذكاء حين نستفيد من وسائل العدو التي يحاربنا فيها فنحاربه ونهزمه بسلاحه ، ولا سلاح اليوم امضى من سلاح الاعلام والفكر
علينا فقط ان نعرف ماذا نقول ومتى نقول
ننشر كل ما من شأنه ان يقوي وينصر امامنا وينصر قضيته ، نتثقف ، نتابع الاحداث فمن لم يهتم بامور المسلمين ليس منهم
والاهم من كل ذلك ان نعرف عدونا ، ونحاول ان نفهمه لكي نفشل مخططاته
عدونا اليوم يستخدم ابناءنا ليضربنا بهم وهذا السلاح الفتاك الذي يصيب الامة في مقتل
١٢/٤/٢٠٢٢
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha