المقالات

السيدة خديجة..


رغد الشديدي ||

 

في عصر الوثنية عاشت التوحيد على دين الحنفية الابراهيمية شأنها شأن كبار شخصيات قريش ، علمها ووعيها قادها لمعرفة قيمة محمدٍ يتيم ابي طالب ، توسمت فيه الامانة والرجولة وكل صفات الكمال مما حدا بها لأن تعرض عليه الزواج فهو حقيق بأن تطلب قربه ، ولم يكن ليمانع وهي من فضليات نساء قريش وسيداتهن ، وتم الزواج المبارك .. ..

وحين بُعِثَ بالرسالة كانت اول من صدقه وآمَن به لم يسبقها الى ذلك احد فهي تعرفه وعلى يقين من صدقه فهو الصادق الامين الذي إئتمنته على مالها ابتداءاً ثم على قلبها وعلى نفسها فصار سيد بيتها وصارت سيدة بيته

عاشت الرسالة وسط وثنية هوجاء لاترقب في الموحدين إلا ولاذمة ، مارست ضدهم صنوف الضغوط والقمع والاضطهاد ، حتى هذه السيدة التي كانوا يجلونها قاطعوها وفرضوا حولها عقوبات ومقاطعات فهجرنها نسوة مكة حتى انها عند الولادة لم تجد من يقف الى جانبها من النساء .. ..

في ظل ظروف خانقة كهذه شخصت الداء ووصفت الدواء وايقنت أن لادواء لهذه الامة الا صادقها الامين فساندته وعملت معه وسارت دربه خطوة بخطوة وبذلت من نفسها واموالها مالا يحيطه الوصف والخيال فكانت له زوجة عاشقة له بعشقها لله تعالى فبذلت وواست واحتوت وازالت الهموم والغموم عن قلب الصادق الامين .. ..

دفعت بالامة بخطوات الى الامام من خلال دعمها لرسول الله .

الان الامة تواجه تحدياً ربما اكبر من تلك التحديات فهذه قِوى الشر قد اجمعت عددها وعدتها وهي قوىً مستكبرة لاترى الله فترعاه فينا ولا ترقب فينا إلا ولاذمة ، سلاحها فتاك ، وفكرها هلاك ، ونحن في جبهة قائدها بقية الله في الارض فهو في غيبته كما هو في حظوره وظهوره ، وعلينا ان نبذل في سبيل نصرته الغالي والنفيس ، يجب علينا نصرة وجوده المقدس من خلال التصدي لكل خصومه وبكل الوسائل

والذكاء حين نستفيد من وسائل العدو التي يحاربنا فيها فنحاربه ونهزمه بسلاحه ، ولا سلاح اليوم امضى من سلاح الاعلام والفكر

علينا فقط ان نعرف ماذا نقول ومتى نقول

ننشر كل ما من شأنه ان يقوي وينصر امامنا وينصر قضيته ، نتثقف ، نتابع الاحداث فمن لم يهتم بامور المسلمين ليس منهم

والاهم من كل ذلك ان نعرف عدونا ، ونحاول ان نفهمه لكي نفشل مخططاته

عدونا اليوم يستخدم ابناءنا ليضربنا بهم وهذا السلاح الفتاك الذي يصيب الامة في مقتل

١٢/٤/٢٠٢٢

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2022-04-12
عظم الله اجوركم واحسنتم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك