المقالات

الصرخي وعبد الله المومن


علي حسين الاشرفي ||

 

من أين جاء مدعي الإجتهاد والأعلمية، محمود الصرخي؟ وكيف بدأ؟

وما سر صلاة جمعة الأقصى؟

في ازقة النجف القديمة، وبعد إستشهاد المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) بأسابيع، ظهر شخص أسمه محمود الصرخي الحسني، وأدعى بأنه آية الله العظمى، وولي أمر المسلمين.

فتح حوزة علمية، وبراني، لتدريس طلبة العلوم الدينية، وأقام أول صلاة جمعة، بعد رحيل الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)، وقد أسماها في وقتها، ( صلاة جمعة الأقصى) لتزامنها مع أنتفاضة الشعب الفلسطيني، وأستشهاد الطفل محمد الدرة.

أدعى الصرخي بعدها، بأنه يريد أن يكمل طريق الشهيد الصدر، فصلى الجمعة، ولبس الكفن، وتصدى للأعلمية، وموضوع ولاية أمر المسلمين، بالإضافة إلى إن خطابه كان ( قومچي )، ويتعرض بين فترة وأخرى، إلى مراجع النجف، فمرة يقول عنهم أعاجم، وصفوية، وتبعية، ومرة أخرى يستهزئ بهم، ويشتمهم.

ببعض خطواته السابقة، أستقطب الكثير من أتباع السيد الصدر، الأمر الذي جعل من السلطات، تعتقلهم، وتملئ المعتقلات بهم، فتبين بعدها بأن الصرخي هذا هو أحد أزلام الأمن الصدامي، وخطوته هذه، هي للكشف عن أتباع السيد الشهيد، وهذا ما ذكره مسؤول الفرقة الحزبية في محافظة النجف، بدفتر مذكراته.

بعد أن تم إعتقال، أتباع السيد الشهيد، ثارت الشكوك حوله، فتم إعتقاله إثناء صلاة الجمعة، وبعدها تفرض عليه الإقامة الجبرية، ليأخذ دور المرجع المظلوم، والمضطهد، وضد حكومة البعث، لتتعاطف الناس معه، وتزداد قاعدته الشعبية.

بعدها بُثت الإشاعات، من قبل البعث نفسه، على أن الصرخي، ضد الدولة، ويجمع الأنصار، ليأخذ بثأر السيد الشهيد، وركز وقتها على إستقطاب الجماهير الصدرية، وجمع المعلومات عنهم، ومحاربة السيد كاظم الحائري.

بعد عام 2003م إنتهى البعث، ولكن الصرخي بقى، فأعلن مقاومته للإحتلال، في كربلاء المقدسة، لكن وبعد إنتهاء المعركة، تبين بأنه أراد السيطرة على ( علوة الفواكه والخضر ) من أجل مردودات مالية، وبعدها، شن حملة تسقيطية، على مراجع النجف الاشرف، وأطلقوا على السيد السيستاني، كلمات يخجل أبناء الشوارع، أن يأتوا بمثلها، ليطالبوا بعدها، بتسليمهم مرقد الإمام ابو الفضل العباس ( عليه السلام ) وليكون المتولي منهم، ويعمل وفق ما يراه الصرخي مناسباً.

بعد محاولات الصرخي العديدة، للسيطرة على العتبات، ولما فشلت جميعها، قرر محاربة العتبات ذاتها، وليس المتولين عليها، ليخرج خطباء جمعته ومن مناطق متفرقة من العراق، بدعوتهم لهدم القبور وتسويتها بالارض، ومن دون إستثناء مرقد نبي، أو إمام، أو ولي.

فكانت هذه الخطابات، نهاية الحركة الصرخية، إذ لاقت هذه التصريحات موجة غظب شديدة، من الشعب العراقي، الأمر الذي جعلهم، يهجمون على كل مقراته ويغلقونها، لتقوم الجهات الأمنية، بإعتقال كل الخطباء، الذين حرضوا وطالبوا، بهدم المراقد المقدسة.

لو أن هدم المراقد المقدسة ممكن، لما إنتظر صدام من قبل الصرخي يوماً واحداً، فحتى صدام عندما وجل وخشى من أتباع هذه المراقد، فلم يحاربها علناً، بل أعلن الحملة الإيمانية، بقيادة الصرخي، ولقب المقبور نفسه حينها، بلقب ( عبد الله المؤمن )، ليأمن على حكمه، من غظب الشيعة، وثورتهم التي كانت متوقعة في كل وقت.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك