المقالات

علاقة الاستكبار بياء النسب..!

1611 2022-04-09

مازن البعيجي ||          ياء النسب: هي تلك الياء المشددة التي تلحق آخر اللقب. بهذه الياء نستطيع أن ننسب الشخص إلى قبيلته، أو مذهبه، أو وطنه. من أمثلة ذلك: ننسب إنسان إلى قبيلة "قريش" فنقول قرشيّ. ننسب إنسان إلى مذهبه "سنة" فنقول سنيّ. ننسب إنسان إلى وطنه "العراق" فنقول عراقيّ.       نشأت هذه العلاقة بين تلك الياء النسبية والاستكبار يوم عرف سرها في خلق المشاكل، وهي أروع مواد التفاعل السريع! حيث جاء في كتاب الله تعالى الدستور المنقذ لها مرام عميق، وكبير، وعلاج وشرف معلى وهو ينسب كل العباد إليه ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢ . ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ) الإسراء ٦٥ . لكنها في مفهوم القرآن الناظر إلى وحدة المسلمين تعني القوة، والعزة، والآباء ( يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) المنافقون ٨.        بعكس إستخدام الاستكبار والمخططات التآمرية فهم عندما وجهوا المؤسسات في تعظيم ياء النسب التي تركز على "البلد الجغرافي" كما قول الإنسان أنا عراقي، استخداما للتمايز، والتغاير، والتباين وفي بعض الأحيان للتخاصم! وهكذا الآخر يوم يختار له نسب يرتمي باحضانه ويصبح آله وقبلة لا يعرف غيرها، خاصة إذا نشأت لهذا القائل المصالح التي يوفر هذا النسب له تمدد وتعاظم ملك! وهذا عين ما تريد اتفاقية سيايس بيكو العازفة على وتر ياء النسب باخبث عزف خلقت منه أصنام تحارب مفهوم رب العزة والكرامة وتطيح بمراد قرآنه الرامي إلى معسكر الوحدة الإسلامية دون فواصل الجغرافيا والتي هي أرض الواسعة والمفتوحة يفترض أمام كل مسلم ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) النساء ٩٧ .    ومن هنا على المؤمن والمقاوم الحذر من السير بمنهج ياء النسب مواد الاستكبار وترك ياء النسب الإلهية الداعية إلى خطر الوحدة والصف الواحد بوجه المخططات.   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك