المقالات

السيد عبد العزيز الحكيم...نهاية رحلة !


محمد حسن الساعدي ||   الرجال الذين يتمتعون بشعور وطني، في سبيل ربهم وامتهم ووطنهم كثيرون، ولكن الرجال الذين يتصفون بصفة التضحية، هم القلة من هذا النوع، وهم  يتمتعون بهذه الصفات التي خصهم خالقهم بها ووهبهم إياها، ومن هؤلاء الرجال علماء وأدباء وحملة أفكار نيرة، يخدمون بها دينهم وأبناء مجتمعهم، وبالتالي فهم يحظون بمكانة كبيرة ومنزلة رفيعة، في قلوب من عرفهم وجالسهم. هو واحدٌ من الذين ينطبق عليهم قوله عز وجل {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} انه السيد عبد العزيز الحكيم، من رجالات العراق البارزين والمجاهدين في سبيله تعالي والوطن..  ولد (قدس) في النجف الاشرف بالعراق عام ١٣٧٠هـ الموافق ١٩٥٠م في بيت من أكبر بيوتات العراق، حسباً ونسباً وعلماً وثقافة إسلاميّة، فوالده المرجع الديني الكبير السيد محسن الحكيم، الذي كان زعيم الطائفة والمرجع الديني الأعلى، والقائد السياسي للثورات ضد الانكليز. كان الراحل أصغر أبناء الإمام محسن الحكيم (قدس) وكان اليد اليمنى لشقيقه شهيد المحراب (رض) الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب  في العراق، بعد سقوط النظام البائد في الأول من رجب ١٤٢٤هـ الموافق لشهر سبتمبر ٢٠٠٣م، وبعد استشهاده تحمل عزيز العراق مسؤولية قيادة المجلس الأعلى،  ومارس دوره الريادي والقيادي، في وضع سياسة العراق الجديد ودستوره الوطني الديمقراطي، وكما كان له دور كبير في فضح السياسات الإجرامية، للنظام ألصدامي ضد أبناء شعبه، هذا النظام الطاغوتي المتجبر، الذي جثم على صدر العراق نحو ثلاثة عقود ونيف من الزمن.  كانت له مكان الصدارة بعد شهيد المحراب (رض) في التخطيط ووضع البلد على سلم الحرية والعدل والمساواة لشعبه المظلوم،  وفيما ينفع ويخدم العراق بلداً وشعباً، وهذا ليس بغريب عليه فهو ينحدر من عائلة كريمة مجاهدة، استشهد الكثير من أفرادها، بسبب مناهضتهم للظلم والجور الذي مر على العراق، على يد حكامه الذين توالوا عليه المعروف انه كان يتمتع بجرأة فائقة، ومواقفه الشجاعة مع القريب والبعيد، فمواقفه الوطنية وأدواره الكبيرة لا يمكن ان تعد وتحصى، وتأريخه الوطني والجهادي، معروف عند أبناء الشعب العراقي، هذا الرجل الكبير الذي فقده العراق، والذي كان طوداً شامخاً في سبيل، فضح جرائم نظام صدام ضد الشعب العراقي، في كافة المحافل الدولية، وبناء العراق الجديد، انتقل إلى جوار ربه الكريم في يوم الأربعاء الخامس من رمضان ١٤٣٠هـ الموافق ٢٦ أغسطس ٢٠٠٩م..  رحمك الله سيدي ابا عمار وأسكنك فسيح جناته، في دار الخلد مع النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك