المقالات

الحرب الاقتصادية على وسط وجنوب العراق


  الحقوقي علي الفارس ||   على الرغم من ارتفاع أسعار النفط عالمياً إلى حدود قياسية، فلا تزال الأزمات الاقتصادية تعصف بالعراق، حيث يستمر ارتفاع الأسعار في السوق العراقية منذ أزمة فيروس كورونا مطلع عام 2020 وحتى الآن. وبالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا أثرت أزمة ارتفاع الأسعار عالمياً نتيجة الصراع الروسي - الأوكراني بشكل سريع في العراق، وهو ما رفع منسوب المطالبات لإيجاد حلول لتلك الأزمة من خلال استغلال الإيرادات الإضافية المتحققة نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالمياً. وعلى الرغم من كل الإجراءات الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة العراقية خلال العامين الماضيين، ومن بينها رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار والورقة الاقتصادية ومحاولات تنويع مصادر الاقتصاد، فإن معدلات الفقر والبطالة ما زالت مرتفعة فيما لم تتم السيطرة على ارتفاع أسعار السلع والخدمات في السوق العراقية..  في الواقع لم نرى تحرك جدي وملموس من الحكومة العراقية في سبيل انعاش الاقتصاد العراقي ولا أي مبادرة لدعم القطاع الاقتصادي والزراعي في سبيل القضاء على البطالة وانعاش الفلاح الذي بدورة يزود الأسواق العراقية بكل انتاج مهم وضروري ’’ ارتفاع سعر الصرف لعبة سياسية اطلقها أصحاب المشروع لكي يصلو الى ما يبغون اليه بتخطيط خارجي رفع أسعار الخضر في وسط وجنوب العراق لعبة أخرى اتفق عليها ما يسمى بالتحالف الثلاثي الذي بدورهم اغلقوا جميع المنافذ الجنوبية وتحويل الاستيراد من ايران الى المنافذ الشمالية بحيث جميع تلك الواردات التي تدخل الى إقليم  كردستان لا تحصل الحكومة الاتحادية منها أي شيء فقط تكون لعائلة البرزاني’’ يتبين من ذلك ان التحالف الثلاثي اليوم يساوم على ورقة جديده. حتى يضغطون على المكون الشيعي وتمرير ما يصبون اليه’’ كردستان إقليم مستقل لا ينظر الى البصرة بعين الوطنية ولا بعين المواطنة وانما ينضر اليها بكونها منافس اقتصادي لها المحافظات الأخرى التي تعتبر تحت يد الحلبوسي أيضا ينظرون الى محافظات المكون الشيعي لا يقل عن نظرة كردستان لها لم نرى ولم نسمع من التيار الصدري باي مبادرة من اجل فتح المنافذ الجنوبية ولا مطالبة الإقليم بتسليم تلك الواردات الى الحكومة المركزية ’’  اذن الحرب اقتصادية على الجنوب والوسط يقودها التحالف الثلاثي لإرغامهم على الخضوع والقبول لقراراتهم والسير على الخطة التي رسمت في أربيل’ ’ زيادة الأسعار والاستمرار في الزياد في المحافظات الجنوبية هوة لتجويع المكون الأكبر المكون الشيعي لإرغامهم على قبول التطبيع السيناريو المعد في أربيل..، ان هناك اهدافا سياسية وراء غلق المنافذ الحدودية في وسط وجنوب العراق واهمها منفذ الشلامجة. ان “المنافذ الحدودية مازالت مغلقة أمام المواد الغذائية وغيرها على الرغم من قرارات رئاسة الوزراء القاضية برفع الضريبة والرسوم الجمركية عن المواد الغذائية بشكل عام”.  يجب على نواب وسط وجنوب العراق في البرلمان العراقي ان تكون لهم وقفة احتجاجية ضد اغلاق المنافذ وارتفاع الاسعار، الى ان هذه الوقفة قد تصل الى احتجاجات امام المنافذ ان لم تستجب الحكومة”.  “هناك اهدافا سياسية لجهات، لا نريد ذكرها بالتفصيل، وراء غلاء الاسعار في الوسط والجنوب خاصة وان الحكومة لا تسيطر على المنافذ الحدودية شمال العراق فضلا عن انتشار المنافذ غير الشرعية والتي تورد بشكل يومي ما يوازي المنافذ الحدودية الشرعية”،  “لذلك نعتقد بإن هناك حرب تُشن على المنطقة الوسطى والجنوبية”.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك