مرتضى الركابي ||
كلمة صراع لها الكثير من المعاني والتخيلات مجرد ان تسمع هذه الكلمة تتخايل وتأتي في ذهنك الكثير من الاحداث على كافة الاصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها,
نأخذ كلمة صراع بالمعنى الحسي أو الشعوري تحمل معاني سلبية كثيرة، لنفرض سألت أحد الأشخاص أو مجموعة ماذا تعني كلمة صراع هل الجواب يكون إيجابيًا أما سلبي، أكيد مجرد أن يسمع كلمة صراع تكون الاجابة سلبية ( شجار / معركة / نزاع / معارضة / حرب / أو المهم والاهم هو وجود طرفين متناقضين تسودهم رواح التسلط والغرور على المناصب )
وخير دليل على هذا الكلام وضعنا الحالي في مجلس النواب بدل أن يكون مهامة تشريع القوانين
وحل مشاكل الشعب والوطن أصبح عاله عليهم، وكثرت المشاحنات والقذف بالكلام وتحجيم الاخر والانفراد بالسلطة بين رئيس البرلمان والنائب الأول للبرلمان، ماذا يعني لك هل هو صراع من أجل الحرية أو العنجهية والسلطه والكرسي،
عندما اهتز عرش رئيس البرلمان وهتفت الجماهير ضده أستخدم الأسلوب الديمقراطي وكسب البعض بالمال أو بعض التعيينات أو بالدول الداعمة،
وكل من تكلم عنه يعطيه الحق ويدين الدولة والقانون، أما حاليًا عندما جاء الدعم،
من دول الجوار والاقليمية وتفرد بالسلطة اصبح من يتكلم عنه ولو بكلمة يكون مصيره الدعاوى الكيدية والسجن مهما كان ذو منصب او شيخ عشيرة،
أو مواطن عادي وكما عمل مع نائبه الأول وجردة من الصلاحيات المناطة به وذلك لأن انفرد من إخوته في المذهب وتحالف معه بدل من ان يتحالف من أجل صراع السلطة والتسلط ولكن جاء الرد قوي ومزلزل من غدر بغيرك بمساعدتكم يغدر بك وهذا امر واضح لا يحتاج دراسة ولا توضيح هل هذا ما تسعى له،
هو، وهل أخذت عبرة ودرس لقد حجمك و اصبحت ضعيف إمامة ولا اي قرار يحق لكم ان تتخذ ولا سلطة على اصغر موظف، نأمل ان تكون بداية جيدة وتتعلمون الدرس من يخذل اخوته هكذا تكون نهايته وعدة مرات، قد يصل الصراع إلى العنف، لكن،
كما يقول عن الصراع (غراهام إيفانز و جيفري نوينهام ) ، قد يكون له وظائف إيجابية،
فهو يعمل بشكل خاص على تعزيز التلاحم بين الجماعات ويقوي مركز الزعامات، وهذا القول عين العقل لتكوين الكتلة الشيعية الأكبر والتعامل بالمثل مع من خذلوكم وإعادة حساباتكم والتوافق مع ابناء جلدتكم واختيار المناسب لقيادة الوطن في هذه المرحلة الصعبة من التحديات على كافة الاصعدة الاقليمية والدولية.