علي حسين الاشرفي||
هل يجب علينا، الموت جوعًا؟ كي لا نتهم بالتبعية.
لماذا لا يتهم مسعود برزاني بالتبعية؟
بين فترة وأخرى، يطل علينا الأشباح، من خلف الكيبورد، مدافعين عن حقوق الفلاح العراقي، مطالبين بدعم المنتوج الوطني، ونحن معهم في هذا، ولكن ليس على حساب الفقراء، لماذا التركيز دائمًا، على الحدود العراقية الإيرانية من جهة الجنوب فقط؟
من هذه الإشارات، نستنتج أن المواطن الشروكي، هو المستهدف! عندما قالوا لنا (التطبيع أو التجويع) فهم محقين في هذا! ولكن ليس بسبب تأثير الإقتصاد الإسرائيلي، وإنما بسبب أبناء التطبيع، الذين يتصدرون المشهد، ويتكلمون بالنيابة عن الشروكية.
لا يعلم الفقير الشروكي، الذي يتهم بالتبعية، في حال لم يطالب بغلق الحدود مع إيران، بأن المنافذ الشمالية مع إيران لم تغلق نهائيًا، وحتى عندما قصفت إيران، أربيل بالصواريخ البالستية!
أتعلم لماذا يا عزيزي الشروكي؟ ببساطة لأنك قمت بغلق حدودك مع إيران، وهذه فرصتهم! أربيل تستورد البضاعة الإيرانية، وترسلها لك، بأسعار مضاعفة، وأنت سعيد لأنك وطني، تعسًا لوطنيتكم، التي غايتها تجويع ( عبد الزهرة ) ليشبع ( كاكا حمه ) حد التخمة.
عزيزي الشروكي، حب الوطن هو أن لا ترمي النفايات، إلا في الأماكن المخصصة لها، وأن تحمل سلاحك وتقاتل أعداء الوطن، وأن تنتخب الأصلح، وأن تحافظ على الممتلكات العامة، وتحترم المعلم ورجل الأمن وغيرها، أما موضوع الاستيراد والتصدير فهو موضوع اقتصادي بحت، ليست له علاقة ( بالوتنية ).