المقالات

وصية الكلب المدلل ..! 

2109 2022-04-06

  منهل عبد الأمير المرشدي ||   Manhalalmurdshi@gmail.com إصبع على الجرح .   يحكى أن تاجرا كان يعيش في سلطنة من سلاطين المماليك وكان لديه كلب مدللا خصص له احد غرف القصر الذي يعيش فيه .  كان التاجر متعلقا جدا بذلك الكلب حتى انه كان يرفض كل النصائح التي يتلقاها من بعض الأصدقاء بعدم جواز تربية الكلب داخل البيت ولا بأس ان يأويه في حديقة القصر . كان الرجلا متعلقا بكلبه بشكل كبير ويعتني به في المأكل والمشرب والرعاية ويقول لكل من يحاججه فيه انه يعتبره كلب الحب والسلام .  في صباح يوم من الأيام جلس التاجر من نومه ليبلغه خدمة القصر بموت الكلب في فراشه من دون سابق انذار ولا مرض ولا علة . كانت الصدمة كبيرة جدا عليه حتى انه استدعى كبار الأطباء البيطريين لفحص جثة الكلب والتعرف على اسباب موته خشية ان يكون قد تعرض لعملية اغتيال من اطراف معادية للحب والسلام إلا ان جميع الأطباء ابلغوه ان الكلب مات موتا طبيعيا بالسكتة القلبية وان الموت حق على جميع الكلاب وابناء الكلاب كما هو الموت حقا على بني آدم ومن دون حساب للعمر او الغنى او المنصب .    سلّم الرجل أمره الى الله وحزن حزنا شديدا على كلب الحب والسلام وقرر ان يدفنه في حديقة القصر حيث اقام له قبرا محاط بالزهور والنافورات .  انتشر خبر القبر الغريب للكلب العجيب فأشتكى  الناس الى القاضي على التاجر بإعتباره يسّن سنة سيئة ويخالف الأعراف والأحكام والتقاليد . استدعاه القاضي وسأله عن حقيقة ما نسب إليه بقيامه في دفن الكلب الميّت بحديقة القصر وإقامة قبر له وإن ذلك مخالفا لكل القوانين الوضعية والسماوية .    قال الرجل : نعم سيادة القاضي لقد فعلت ذلك لأن الكلب قد أوصاني بذلك ولابد لي ان احترم وصية الميت فنفذت وصيته  .   استغرب القاضي من جوابه وقال له ويحك أتستهزئ بنا ؟  قال التاجر .. كلا يا سيادة القاضي انا لا اقول غير الصدق ولم استهزء بالقضاء ولا القاضي ولكني انقل اليك وصية الكلب الذي اوصاني ايضا ان اعطي 100000 دينار من الذهب تالخالص للسيد القاضي دعما للعدالة والحق والإنصاف .   هنا صمت القاضي قليلا متأملا في هذا العطاء السخي من الكلب وصاحب الكلب وقال للتاجر .  أحسنتم ورحم الله الكلب الفقيد وأحسن مثواه . تعجب الناس من القاضي وكيف تغير الحال من حال الى حال واحتج بعضهم على ما سمعوه منه فقال لهم القاضي : ايها الناس لا تتعجبوا ولا تستغربوا فقد تأملت في أمر هذا الكلب الصالح كثيرا فوجدته كلبا صالحا ولا شك انه وبكل تأكيد من نسل الكلب الصالح لأصحاب الكهف .  ثم بكى القاضي وبكى الحاضرين وبكى صاحب الكلب وصاح الناس جميعا يحيا العدل .. يحيا العدل .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك