المقالات

الحكومة التي يريدون وحقوق المكون..!

1222 2022-03-29

عدنان جواد ||

 

مرت جلسة السبت 26/3/2022 من دون الاتفاق على حكومة الاغلبية ، فلم يبلغ عدد النواب الثلثين لتمرير رئيس الجمهورية، وسوف يعاد التصويت يوم الاربعاء وسوف يعاد نفس السيناريو اذا لم يتنازل احد الطرفين الاطار والتيار عن مواقفهم السابقة، التحالف الثلاثي يقول انه بإمكانه  جلب 18 نائب اخرين لتامين العدد المطلوب للتمرير، وان اغلب رؤساء الوزراء في الحكومات السابقة من الاطار فلماذا يرفض عندما يكون من التيار؟ بينما يقول الاطار نحن لا نعترض على شخص رئيس الوزراء وانما على الاسلوب الذي يقصي الاخر،  ويخرج عن القاعدة المتبعة سابقاً، فرئيس الوزراء وحسب ما تعارف عليه من المكون الشيعي، والاطار والتيار ابناء مكون والمناطق نفسها ،

 فلماذا يذهب هذا الاستحقاق لمكونات اخرى بحجة حكومة الاغلبية؟!

 نعم حكومة الاغلبية بصورتها الحقيقية، عندما تكون الديمقراطية حقيقية، وهناك معارضة تمتلك حقها في محاسبة الحكومة واقالتها، من خلال رؤساء اللجان في البرلمان، وامتلاك العدد الكافي في التصويت لإقالة الوزير التابع للحكومة الذي ثبت فساده، وحتى رئيس الوزراء اذا ثبت تقصيره، لكن الواقع يثبت غير ذلك فالذي يحصل على السلطة يستغلها بأبشع استغلال لمصلحة الشخص والحزب، وغير مستبعد ان تقوم حكومة الاغلبية بإبعاد خصومها من السلطة التنفيذية من مدير عام الى الوكيل وحتى القيادات الامنية التي يثبت ولائها للاطار، وسوف يحصل على اغلب اللجان في البرلمان وهذا ما يخاف منه الاطار.

والاعتراض الاخر في الحفاظ على المذهب والعمالة لإسرائيل وتهديد عمقنا الاستراتيجي الجمهورية الاسلامية، وبانت بشائر تلك العمالة بتصريحات وتغريدات ضد المرجعية العليا، وتحرك الجيوش الالكترونية لاتهام الطرف الاخر بالتبعية وهو منهج كان متبع من زمن البعثية، والحقيقة الاخرى التي لا يذكرها الطرفان الاطار والتيار وهي اغفالهم حقوق المكون الذين يدعون الدفاع عنه، فهم لا يحبون مكونهم بقدر حبهم لأحزابهم وحواشيهم ، فالفقر يزداد يوماً بعد يوم وخصوصاً في مناطقهم من الرصافة في بغداد الى جنوب العراق، فخسروا( 45) مقعد من حصة المكون في الانتخابات الاخيرة لهذا السبب،  وان سبب الخلاف فيما بينهم ليس المكون كما يدعون، وانما مقدار الحصة في الكعكة من مغانم السلطة،  

اما بخصوص الانسداد  السياسي وانتهاء التوقيتات الدستورية، البعض يقول يمكن اعادة طرح اجراء انتخابات مبكرة، والبعض الاخر يقول تشكيل حكومة طوارئ، كما عبر عن ذلك النائب الاول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي، وهذا  امر مرفوض من جميع الطبقة السياسية، وهو يعيد حكم  الحزب الواحد والدكتاتورية،  وبخصوص اعادة الانتخابات فهو امر مستبعد، فالذي وصل الى مجلس النواب وحصل على هذا الراتب الضخم والعجلات الفارهة ومستقبلاً منازل كبيرة ، هل يتنازل عنها من اجل حقوق مكون!!

 فعلى القيادات في التيار والاطار الشعور بالمسؤولية والاتفاق فيما بينهم، وسلوك نهج جديد يخدم الناس والابتعاد عن المصالح الخاصة على الاقل في هذه الدورة، وعلى الجميع التفكير بمصلحة البلد العليا، واقامة علاقات متوازنة مع المحيط الاقليمي والدولي، ومن مصلحة الجميع ويعلم اطراف التحالف الثلاثي ان بدون توافق شيعي حتى لو مرر رئيس الجمهورية وتشكلت الحكومة سوف لن تستمر طويلا، او تخفق في تأدية مهامها مادام هناك جزء مهم مستبعد، وبدون الاتفاق سوف لن تشكل الحكومة وسيعاد ما حدث في السبت يوم الاربعاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك