المقالات

الحاج منهل التميمي وزيارة الخامس عشر من شعبان


 

 

لعل البعض يتسائل عن العلاقة بين المرحوم الحاج منهل التميمي ومناسبة زيارة الامام الحسين{ع} في يوم الخامس عشر من شعبان..؟

بعد اندحار صدام وجيشه الهزوم من الكويت عام 1991 انصب غضب حزب البعث الصدامي على شيعة العراق.. ليس كل الشيعة بل الذين يحيون زيارات الائمة ويفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم . وصدرت الاوامر للسيطرات بمنع الزائرين وعدم السماح بالتوجه الى كربلاء المقدسة{اما في كربلاء}اقولها للتاريخ{ لم يكن هناك موكب واحد يقدم الماء والطعام . ولم يفتح احد بيته للوافدين لزيارة العتبات المقدسة} واغلب الفنادق كانت تابعة لقيادات البعث والعاملين فيها او انهم عيون للحزب, لم نجد مكانا يأوي الزائرين الا النوم في الشارع وبين الحرمين .

واخبرني المرحوم محمد رضا ابو علي والحاج سالم عبد النبي رحمه الله في مسجد السيد نور ال شبر ان ارافقهم الى كربلاء لزيارة الحسين{ع} واخبروني ان هناك شخص من اهل البصرة اسمه{الحاج منهل التميمي} جعل بيته مأوى للزائرين من كل المحافظات. وفعلا تشرفت مع حملة مسجد ال شبر ونزلنا في بيت المرحوم الحاج منهل التميمي .مقابل الشركة العامة للزيوت النباتية.

الذي دفعني ان اذكره بهذا المقال انه زارني في نومة قيلولة يوم الجمعة 14 شعبان رايته مبتسما كما عهدته حين يلتقي بالزوار الحسينين.. وطلب مني ان اهديه زيارة ليلة النصف من شعبان. وسأكتب عن بيته وابناءه وعائلته كما عرفته , رجل كبير في السن يحب الحسين{ع} بصدق ويجسد حبه الى عمل. فتح داره للزوار يطعمهم ويأويهم . وحين عرف اني خطيب , طلب ان اقرأ مجلسا بمناسبة ولادة الامام الحجة{عج} وكان مجلسا يتذكره بعض الاحياء حيث انه ابلغ جيرانه ومن يثق به ان هناك مجلس حسيني بمناسبة ولادة منقذ الامة المهدي بن الحسن{عج} فكان المكان المخصص لا يكفي للوافدين مما جعل الاكثرية يقفون في الشارع المقابل لدارهم .حبا لسماع ذكر ال محمد{ص} وهرع بعض الرفاق لتطويق المكان واستمعوا للمجلس الحسيني , وتم تسوية الامر بالمال والطعام . وكلفني المرحوم ان اقرأ في كل عام مجلسا في داره بتلك المناسبة . واصبحت المجالس لا تقتصر على الزيارة الشعبانية . بل تعدت الى زيارة الاربعين وغيرها..

هذا التاريخ يجب ان يوثق لحقبة يكتب عنها البعض انها{ الزمن الجميل} الذي كنا ان نجعل خارج البيت الذي نذكر فيه فضل محمد وال محمد ان نضع مسجل نرفع صوته حتى لا يسمع ممن ملكوا رقابنا ودماءنا ذلك الوقت اننا نذكر ال محمد{ص} .. اليك يا حاج منهل التميمي ابو علي والى جميع خدام الحسين {ع} عهدا وذمة برقابنا اننا لن ننساكم ابدا في كل محفل حسيني .. تقبل الله اعمالنا واعمالكم .

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك