السيد محمد الطالقاني ||
لقد تفنن حزب البعث الكافر, ولقطائه من اشباه الرجال, في أساليب القمع والارهاب, ضد ابناء هذا البلد, فلم تكن هنالك أي وسيلة إجرامية أو قمعية إلا واتبعها, وطبقها عمليا على ضحاياه, من أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه, ولم يسلم من جور وقساوة أزلامه ووحشيتهم أحد في هذا الوطن, فكان يوم وصولهم الى السلطة يوما اسودا في تاريخ العراق والعراقيين.
وبسبب تقرير كتبه فلان وفلان سالت دماء الالاف من ابناء هذا البلد, وقضي على خيرة رجاله من العلماء والمراجع والفضلاء وحرموا الامة من علمهم ونورهم.
واليوم رجع فلان وفلان ليستعيدوا انفاسهم بعد ان خرجوا من جحورهم وتسللوا الى الاحزاب الاسلامية بطرقهم الخبيثة وحصلوا على مناصب في تلك الاحزاب واصبحوا من كوادرها ,وتاهت جرائمهم وسط صراع المناكفات السياسية وعفا الله عما سلف.
وبقت الام التي ضاع ولدها, والزوجة التي غيب زوجها, والبنت التي فقدت والدها, والاخت التي حزنت على ضياع اخيها ينتظرون رفاة اولئك المغيبون بعد ان يئسوا من عودتهم احياء, وهم يتنقلون بين هذا المكتب وذاك من اجل لقمة العيش, والادهى من ذلك ان فلان وفلان من اصحاب التقارير هم من يتامروا عليهم في تلك المكاتب اليوم .
لقد كانت مقولة أولئك الشهداء الذين سالت دمائهم على منحر الحرية هي: ( لا تبكوا علينا بل فكروا كيف يمكن ان تستثمرون جثثنا عندما تستلمونها لاثارة الامة ضد هذا الطاغوت).
المفروض اليوم على الاحزاب الاسلامية التي ضحت بخيرة رجالها ان تجرم حزب البعث الكافر وكل من انتمى اليه وساعد على نشره وشارك في ارهابه وتمويل افكاره ويجب ان يقدموهم للعدالة على انهم مجرمون لا ان ينظر في اجرامهم !!!!