مهدي المولى ||
عيد نوروز عيد العام الجديد عيد الربيع فهو عيد ديني إنساني حضاري نشأ في بلاد فارس ذات النزعة الإنسانية الحضارية والدعوة الى الحب والتسامح بين بني البشر كافة حتى أصبح تقليد لكل الشعوب الحرة ذات النزعة الإنسانية الحضارية مثل الشيعة والأقباط فمن هذا يمكننا القول ان عيد نوروز عيد ديني وليس قومي كما تحاول بعض الجهات ان تحوله وتحصره بمجموعة من بدو الجبل وتحوله الى شكل من أشكال العنصرية النازية لا يملكون تاريخ ولا علم ولا حضارة.
فالاحتفال بهذا العيد لم يقتصر على الشعوب الإيرانية كالفرس والأكراد والعرب والأذريين والبشتون وغيرهم بل يشمل قوميات وبلدان عديدة مثل تركمانستان وطاجيكستان واوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وكوجارات الهندية وشمال غرب الصين وغيرها من الأقوام في غربي آسيا.
وهكذا أثبت إن عيد نوروز أي اليوم الجديد الذي يعرف برأس السنة الفارسية ويصادف في 21 آذار من كل عام وان هذا العيد يخص الشعوب الآرية التي كانت تعيش في بلاد فارس ثم تغير اسمها الى إيران أي بلاد الآريين.
ومن هذا يمكننا القول ان نوروز أي اليوم الجديد هو يوم ديني إنساني حضاري لكن بعض المجموعات البدوية تحاول منحه صورة غير صورته الدينية الإنسانية الحضارية وتبدلها بصورة أخرى وهي الصورة العنصرية القومية النازية وهذه الصورة مرفوضة من قبل كل الشعوب التي ترى في عيد نوروز اليوم الجديد ديني وإنساني حضاري صورة عنصرية فاشية معادية لتطلعات الشعوب التي تحتفل بهذا العيد والقيم الإنسانية لهذا أمر الاتحاد السوفيتي منع الشعوب التي تحتفل بهذا اليوم أي عيد نوروز على أساس إنه دين وليس عيد قومي عنصري طائفي.
لكن رغم الشبهات ورغم الموبقات التي بدأت بعض الجهات المتخلفة بصنعها لحصر هذا العيد بها وإنه عيد عنصري لها وتجعله سمة خاصة بها لكن الشعوب الحرة بدأت ترفض هذه الحالة وتعزل من يدعوا وعند التدقيق في هذه المجموعات او الجهات يتضح لنا إنها لا تمثل شعبا بل تمثل مجموعة من القبائل التي تنمي الى الفرس الى بدو الصحراء هاجرت من مناطقها وسكنت في كهوف ووديان الجبال مجموعات بدائية لا تملك تاريخ ولا حضارة ولا معرفة ولا حتى لغة فكل مجموعة لها لغة خاصة بها فهؤلاء خرجوا علينا بعنصرية نازية مفرطة حيث نسبوا كل حضارات العالم اليهم وحدهم وكل معارفه وعلومه في حين إنهم لا يملكون أي شي من ذلك إلا الوحشية والجهل والتخلف .
المعروف ان عيد نوروز اليوم الجديد ذكر في القرآن الكريم ويعني يوم الحياة الجديدة التي أحياها بعد موتها لهذا نرى الجمهورية الإسلامية ترى في هذا اليوم هو بداية العام الجديد لهذا ترفع شعار جديد تعمل بموجبه لبناء الحياة وخلق إنسان حر وهكذا في كل عام من عيد نوروز تطرح شعار مثلا في العام السابق طرحت شعار الإنتاج والدعم وإزالة المواقع وأطلقوا على العام الجديد ( بعام الإنتاج المعرفي المولد لفرص العمل) وهكذا أعطوا للعيد رونقه وجماله وإنسانيته لهذا نرى كل العالم هنأ إيران وحكومة إيران وشعب إيران بهذا اليوم بهذا العيد الإنساني الحضاري.