المقالات

أزمة السكن في العراق..الى أين؟!

1405 2022-03-26

  مهدي المولى ||    أزمة السكن من  أشد الأزمات   بل إنها أم الأزمات التي يواجهها وواجهها  العراق والعراقيين في تاريخه الطويل المملوء  بالأزمات  وكان سببها  الحروب  التي  خلقها الطاغية سواء حربه التي شنها  على الشيعة في العراق    وغزوه  للكويت  إضافة لحرب تحرير العراق  من عبودية الطاغية وزمرته  أدت الى تدمير المدن الشيعية في الوسط والجنوب وحتى بغداد  ورمته على الشيعة بتهمة إنهم فرس مجوس فأدى الى تهجير الملايين من العراقيين لا لذنب  سوى إنهم شيعة سوى إنهم من محبي الرسول محمد  وأهل بيته إضافة  الى الملايين الذين هربوا من العراق خوفا من بطشه وظلمه سواء الى خارج العراق  والى مدن عراقية  أخرى وخاصة من المناطق الريفية فنشأت  التجاوزات  والعشوائيات  في المدن العراقية وخاصة بغداد.  ومن الطبيعي ان هذه التجاوزات والعشوائيات   ولدت أزمات كثيرة  منها أزمة الكهرباء وأزمة المياه  وأزمة الصحة والعلاج وأزمة التعليم وأزمة البطالة   وحتى  أزمات في العلاقات الاجتماعية  والأخلاقية  غير متوقعة  رغم مرور   19 عاما على تحرير العراق من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية على العراقيين  إلا  ان الحكومات المتعاقبة التي جاءت بعد تحرير العراق لم تهتم و لم تفكر في حل هذه الأزمة   لهذا نرى الأزمة  تزداد خطورتها وتتفاقم أضرارها ومن الممكن تصل  بالعراق الى حالة الانهيار  والفوضى ومن الطبيعي ستستغل هذه الحالة من قبل أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود وكلابهم الوهابية (داعش القاعدة وغيرها وتقوم بغزو العراق بمساعدة دواعش السياسة ( عبيد وجحوش صدام )  ويتمكنوا من احتلال العراق  ويحققون مراميهم الخبيثة  بتدمير العراق وذبح العراقيين. لهذا يتطلب من الحكومة العراقية وكل مسئول عراقي حر ان يسعى جاهدا بكل صدق وإخلاص من أجل وضع الحلول السليمة لحل وعلاج أزمة السكن  وعلى الحكومة أن تأخذ على عاتقها حل الأزمة   إضافة الى تشجيعها للقطاع الخاص  للمساهمة في حل أزمة السكن بشرط ان يكون عمل القطاع الخاص تحت  إشرافها ومراقبتها أي تحت إشراف ومراقبة الحكومة  خشية من الغش والاستغلال  ويمكن للحكومة ذلك إذا كانت جادة وصادقة ومخلصة  وهدفها استقرار العراق وتقدمه وتطوره  وبناء العراق وسعادة العراقيين. فالعراق يملك  أموالا طائلة وكثيرة ومن الممكن إن تساهم لو  استخدمت  استخدام صحيح وسليم  ووضع الدولار في محله في حل هذه الأزمة الخطرة والمخجلة في نفس الوقت    فما يبدد  من أموال هائلة في مشاريع وهمية وما يسرقه المسئولون اللصوص  وما يقدم الى المسئولين من رواتب عالية وامتيازات ومكاسب  ونثريات  خاصة  نعم لو استخدمت في  خدمة الشعب وفي مصلحته وفي حل أزمة السكن  لتمكنت الحكومة من حل  هذا الأزمة  وبالتالي  إنهاء أزمات كثيرة   يعاني منها الشعب العراقي كل الذي  نحتاجه حكومة عراقية صادقة ومخلصة  فهل يمكننا خلق حكومة عراقية صادقة ومخلصة.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك