المقالات

في ذكرى رحيل اية الله الشيخ علي الصغير رضوان الله تعالى عليه


رحمك الله يا أبتاه وقدس روحك وأمطرك بشآبيب رحمته وجزاك الله عنا جزاء المحسنين،فقد احسنت الأبوّة بل تعديتها الى الصداقة وشملتنا بمحبة غامرة ورأفة حانية ..

في فجر مثل هذا اليوم ٢٣/ ٣/ ١٩٧٥ انتقل الى رحمة الله ورضوانه المقدس الوالد الحجة الشيخ علي الصغير طاب ثراه في مدينة الطب ببغداد بعد ان وجد ملقى من على سريره في غرفة العناية الفائقة! وتم تغسيله في جامع براثا من قبل المرحوم الشهيد الخطيب عبد الرسول العبادي رحمه الله ومنه شيع الى الكاظميين ثم كربلاء المقدسة ليحط رحاله في قبره في الغرفة ٢١ في الصحن العلوي الشريف الى جنب مرقد مرجع الطائفة واستاذ مراجعها المحقق النائيني قدس الله سره بعد أن صلّى عليه المرجع الراحل آية الله العظمى السيد الخوئي قدس سره الشريف.

اقيمت عليه مجالس الفاتحة في غالبية المحافظات، وحضر فيها مراجع الطائفة العظام قدس الله اسرارهم كالسيد الخميني والشهيد الصدر والسيد الخوئي، ولم تقتصر مجالس الفاتحة على العراق بل عقدت له في سوريا ولبنان وايران والكويت والمدينة المنورة والبحرين.

انتقل الى بغداد من النجف الاشرف بتكليف من الإمام الراحل السيد محسن الحكيم قدس سره في اوائل الستينات كوكيل له في جامع براثا، وسرعان ما اصبح مناراً للوعي العقائدي والفكري في بغداد ومحوراً أساسياً للعمل التبليغي والاجتماعي فيها، وكانت له هيبته الخاصة التي فرضها على مسؤولي الدولة وسائر الفعاليات فيها.

أسس بمعية جمع من العلماء جماعة علماء بغداد والكاظمية التي كان لها اعمق الاثر في الحياة العامة في بغداد، ومنذ بداية انتقاله الى بغداد أولى عناية خاصة للشباب، مجتهداً في التصدي للموج العلماني والتغريبي الذي كانت الانظمة الحاكمة واحزابها تسعى اليه، وكان لمكتبة براثا العامة التي اسسها في جامع براثا دورا كبيرا جدا في ذلك.

حين تم تأسيس كلية اصول الدين انتدب للتدريس فيها، فكان درسه في الفقه الجعفري ثم في الفقه المقارن، وحين أغلقها نظام البعث المجرم، انتقل بمعية شهيد المحراب قدس سره منها الى كلية الاداب، واشرف على الشهادات العليا فيها.

شارك في مشروع موسوعة الفقه المقارن الذي دعت اليه رئاسة الشؤون الإسلامية في مصر وهي الموسوعة التي عرفت بموسوعة جمال عبد الناصر، وحرر جانبا من المواد المتعلقة بالفقه الجعفري.

كان من شعراء وأدباء النجف المتقدمين وعضوا فاعلاً في جمعية الرابطة الأدبية التي لها الدور العظيم في الحركة الادبية في العراق في خمسينات وستينات وأوائل سبعينات القرن الماضي.

هنيئا لك يا أبتاه بما خدمت به أهل بيت العصمة والطاهرة صلوات الله عليهم، وأسعدك بالوفادة عليهم والتنعم برفدهم، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2022-03-23
اعظم الله اجركم بهذه الذكرى الاليمة ولكن عزائنا أن الوالد رضوان الله عليه قد أنجب من يكمل طريقه في خدمة محمد وال محمد وممهدا وداعيا لنصرة أمام زماننا عجل الله تعالى فرجه .. ختاما ارجو ان لا تنسونا بخالص دعواتكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك