مهدي المولى ||
نعم أن أمريكا لم تعد قادرة على حماية خدمها وعبيدها ولم تعد قادرة على القيام بأي حرب بشكل مباشر لكنها تحاول ان تدفع عبيدها وخدمها للحرب بالنيابة عنها وحتى لو قامت تلك الخدم والعبيد بالحرب دونها فأنها غير قادرة على حمايتها والدفاع عنها وهذا ما حدث في أفغانستان في مصر في العراق في زمن صدام وما يحدث في أوكرانيا وفي غيرها من المناطق لهذا تمكنت إيران الإسلام من هزيمتها والخضوع لها وهذا يمكننا القول أن أمريكا بدأت تتراجع شيئا في شيئا حتى أصبحت لم تعد الدولة الأولى اقتصاديا وعسكريا.
وهذه الحقيقة بدأ يعيها ويدركها آل سعود وبقية العوائل في الخليج والجزيرة رغم إنها جعلت من نفسها بقر حلوب تغذيها وتطعمها وتعهدت لها بأنها ستجعل نفسها كلاب حراسة لقتال أعدائها في المنطقة بالنيابة عنها لهذا أرسلت كلابها الوهابية القاعدة داعش وتمكنت من السيطرة على عبيد وجحوش صدام وسيرتها وفق رغبتها لذبح العرب والمسلمين وتدمير بلدانهم وكل شعب يحاول الخروج عن هيمنة الإدارة الأمريكية ومع ذلك هناك خوف وقلق ينتاب آل سعود من تخلي أمريكا عن حمايتهم والدفاع عنهم إذا ما تعرضوا لأي خطر وخاصة من قبل أبناء الجزيرة الأحرار.
وهذا جعل آل سعود في حيرة من أمرهم لا يدرون ماذا يفعلون لا يملكون الجرأة والحكمة على الاعتراف بجرائمهم بخيانتهم لأبناء الجزيرة والعرب والمسلمين وعمالتهم لأعداء العرب وفي المقدمة إسرائيل وأمريكا وغيرها من الحكومات المعروفة بعدائها للعرب والمسلمين ولا يملكون القوة التي تنقذهم من صرخة أبناء الجزيرة الأحرار.
لهذا حاولت ان تغير من صورتها وشكلها لكنها لم تغير حقيقتها جوهرها لهذا لم يصدقها احد لا أبناء الجزيرة ولا العرب ولا المسلمين ولا حتى العالم الحر مثلا إنها خضعت لدعوة الجمهورية الإسلامية في إجراء حوار معها كتغطية لجرائمها البشعة ضد الشيعة في الجزيرة لكنها تسعى جاهدة على دفع إسرائيل أمريكا على قصف إيران وعدم التوصل الى أي اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني حتى إنها قررت ان تقاتل العرب والمسلمين وكل شعب يناوئ إسرائيل بالنيابة عنها بدون ان تخسر دولار واحد ولا قطرة دم واحدة مقابل حمايتها من غضب أبناء الجزيرة.
كما ان الشعب اليمني أثبت إنه شعب الحضارة والحكمة رغم إنه لا يملك مالا ولا سلاح لكنه يملك إرادة وإيمان قوي ومحبة للحياة والإنسان تمكن من الصمود ورد آل سعود وأحلافهم العديدة حلف خليجي وحلف عربي وحلف إسلامي وحلف عالمي وهذه الأحلاف أجرت واشترت من قبل آل سعود بأموال صبت صبا عليهم وبغير حساب ورغم تلك الإغراءات المالية الكثيرة والغير متوقعة لكن هذه الأحلاف بدأت تنسحب وتتلاشى لأنهم مجرد مرتزقة لهذا فأن قتال المرتزقة الذي جاء من أجل المال غير قتال الذي يقاتل من أجل عقيدة ومبدأ لهذا تجاوز الشعب اليمني بقيادة أنصار الله مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم وبدأ يهاجم عمق دولة آل سعود ودولة الإمارات الصهيونية.
ومن هنا بدأ خوف آل سعود وآل نهيان وبدءوا بالصراخ والعويل وهم يستنجدون بأسيادهم ساسة البيتين البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي لكنهم لم يجدوا الرغبة الفعلية لحمايتهم والدفاع عنهم أسرعوا أي آل سعود الى الدعوة الى مبادرة حوار بين الأطراف اليمنية أي بين الشعب اليمني بقيادة أنصار الله وبين مرتزقة آل سعود بقيادة العميل عبد ربه وهذا مرفوض من قبل الشعب اليمني وكان رد الشعب اليمني على هذه المبادرة.
الحرب الدائرة منذ سبع سنوات ليست بين أبناء اليمن بل بين أل سعود وآل زايد وأسيادهم آل صهيون وبين الشعب اليمني بكل أطيافه وألوانه لهذا على آل سعود ان يعترفوا بخيانتهم للعرب والمسلمين وعمالتهم لاعداء العرب والمسلمين ويعتذروا للشعب اليمني ويدفعوا تعويضات للشعب اليمني عن كل طلقة أطلقوها على اليمن عن كل معانات الشعب اليمني وآلامه وإلا لا حوار ولا جلوس مع خونة وعملاء فالشعب اليمني له القدرة على سحق آل سعود ومرتزقتهم وتحرير الجزيرة بمساعدة أبناء الجزيرة الأحرار .