المقالات

احتلال العراق 20 آذار..القصة من منظوري كما عشتها 


حيدر سلمان ||   ‏في مثل هذا اليوم قبل ١٩ عام قررت ادارة بوش الابن احتلال العراق بعد ان فشلت في استصدار قرار لاسقاط حكومة صدام حسين وساقت اكاذيب كبيرة ولازالت صورة وزير الخارجية "كولن باول" وبيده انابيب مختبرية تمثل قمة الخداع البشري لكل مافي الامم المتحدة و مجلس الامن الدولي الذي اسس لظلمنا. جلبت الولايات المتحدة معها حلفائها من بريطانيا و أستراليا و بولندا كقوات قتالية و وفرت لها الدول الأوروبية معبرا و قواعد فيما وفرت لها السعودية، الكويت، قطر، البحرين، الاردن وتركيا قواعد انطلاق اقليمي وتحديدا الكويت والسعودية وتركيا مدخلا بريا. البعض اسماه تحرير، والاخر اسماه غزوا 🔹تعريف مجلس الامن الدولي حسب قرار 1483 اطلق وبالحرف الواحد على امريكا و بريطانيا دون ذكر الباقين انهم "دول محتلة" والليكم رابط القرار و تعريفهم في الصفحة الثانية: https://drive.google.com/file/d/1RLg-ocSQ_niyXOue-o1nkog-NMnTf4Hy/view?usp=drivesdk ماذا حدث قبل ذلك؟ تابع لتعيش رؤوس الاقلام الكبيرة ولكل منا قصته 🔴 ظهر بوش الأبن على شاشة تلفزيون ال CNN وكانت تنقلها كل للقنوات الخليجية التي تبث بوضوح للبصرة وعبر شاشات التلفزيون الاعتيادية، وبعض نقاط ماقاله بوش قبل 48 ساعة من بدء الحرب الى صدام حسين والعراقيين قائلا: 🔹ان لم يُغادر صدّام حسين وعائلته العراق خلال 48 ساعة، ستقوم الولايات المتحدّة بمُهاجمة العراق. 🔹فشلت الامم المتحدة ومجلس اﻷمن في تولّي المسؤوليّة تجاه العراق، وأمريكا سوف تقوم بهذا الدور. 🔹إنّني أحثّ كل فرد من أفراد الجيش العراقي، إذا بدأت الحرب، لا تقاتلوا من أجل نظام يحتضر، هذا النظام لا يستحق حياتكم. 🔹عندما تُزيح الولايات المتحدّة صدام حسين من العراق، سوف يستطيع الشعب العراقي أن يكون قدوة لكل الشرق الأوسط، أمّة سلميّة وحيّة، أقوى ما في الحريّة هو تجاوز الكراهيّة والعنف. - لا تُدمّروا آبار البترول، ﻷنها مصادر ثروة تعود للشعب العراقيّ. انتهى 🔴 اهم ما قراناه نحن العراقيين في وجه الرئيس بوش نظرته الملائكية وعواطفه الجياشة وصدق الغالبية بذلك. دخل العراقيين بدوامة التفكير بنارين: ان دافعنا عن صدام فنحن ندافع ليس عن العراق بل عن دكتاتور مستبد ولو كان الامر بيدنا لاسقطناه مرة بعد الالف، ولكن ان سكتنا فهو محتل وقصص الاحتلالات بشكل عام واحد. ليس فيها من الجيد اكثر من السيء. فكان راي الغالبية نحن امام احتلال حتمي ومقاومته لاداعي منها وقد تكون صفحة جديدة نظرا لدكتاتورية وحمق وغباء نظام صدام حسين، وامتنع الغلب عن الدفاع وحدثت معارك لكنها انتهت باحتلال سريع وسقوط ذريع. 🔴 في ليلة الاحتلال وانا نفسي كنت اسميه تحريرا المعلوم اننا في البصرة نتابع القنوات الاجنبية مباشر من تلفزيون الكويت، كنت انا و ابي جالسين ننتظر نهاية المهلة التي منحها بوش وهي ال 48 ساعة فخرج في خطابه الساعة 4 و 17 دقيقة فجر ليلة ال 20 مارس 2003 وكان عمري انذاك 28 عاما واعمل طبيب في مد البصرة العام وشهدت ايام الحرب واهوالها لحظة بلحظتها وتشهد علي كفوفي كم حملت من الجثث وكم عالجت من المصابين انذاك واغلب زملائي للان موجودين ويتذكرون. 🔴 وفعلا بدأت الصواريخ الامريكية باستهداف بغداد والمحافظات، وحوصرت وعزلت المدن لتتغير حياة كل عراقي الى الابد وبعضنا لم تتغير حياته وانما انتهت. على سبيل المثال، البصرة انذاك حوصرت ل 23 يوما متتاليا وبموجات من الهجوم المتعاقبة، ذكرى مؤلمة ومرعبه عشناها بانتظار الاحسن ولازلنا ننتظر، ‏و لم يظهر الضمير الإنساني الذي نشاهده الان مع "اوكرانيا" عندما غزت أمريكا وبريطانيا ‎العراق وقبله أفغانستان وقتل الملايين وهجر عشرات الملايين ولم يستقر العراق لهذه اللحظة وكل مرة نتامل ولانرى الا تراجعا. علما ان العراقيين بغالبيتهم تقبلوا دخول الامريكيين وسارت الامور بشكل طبيعي وكنا نتوقع ان يكون هناك استقرار لاحق وعلاقات رائعة مع الولايات المتحدة. 🔴 اليكم ادناه خطاب بوش الابن في الساعة 4:17 فجر يوم 20 مارس 2003 وهو يعلن بدء العمليات العسكرية على العراق وانا شاهد على ذلك في ليلتها. ذكرى لن تمحى من ضمير الشعب وتاريخه، ولا اخفيكم كنت اكتب وبعض الدموع حبست بشق الانفس وخاصة لنا حيث كنا شباب في مقتبل العمر الذي ترعرع اصلا تحت حربين لهم فيها يد، وحصار مدقع.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك