المقالات

تركيا، ما بعد لوزان، وحريم السلطان..!


علي حسين الاشرفي||   تركيا، ماذا تريد؟ ما هي الرسائل التي تريد إيصالها من خلال تدخلها العسكري في شمال العراق؟ لماذا تسعى بين فترة وأخرى إلى قطع المياه عن العراق؟ الحلم التركي، لا زال يراود آردوغان، الطامح إلى إعادة حكم، سليمان القانوني، طمعاً بالنفط، وحريم السلطان!  تعد تحركات الجيش التركي، منذ سنوات، في شمال العراق، بين تارة وأخرى، بحجة تواجد غريمهم، حزب العمال الكردستاني،إنتهاك واضح، لسيادة العراق، وأمنه القومي.  كل الحكومات العراقية، التي حصلت فيها خروقات تركية، وتجاوزات، لم تتمكن من الرد. الحكومات العراقية، لم تطلب الشكوى حتى، بالرغم من ان الجيش التركي، مسيطر على طول الشريط الحدودي، داخلاً في عمق الأراضي العراقية، بواقع 50 كم. الجيش التركي، انشأ القواعد، والنقاط العسكرية، في أغلب مناطق شمال العراق، بعشيقة، وزمار، وزاخو، وغيرها، محتلة! نعم محتلة، فعند وجود قوات عسكرية، لدولة أجنبية، على الأراضي العراقية، يعتبر إحتلالاً. هذه تركيا وهي مكبلة، بمعاهدة لوزان، فكيف سيكون الأمر، بعد سنة وأربعة أشهر فقط، من الآن. تركيا الحديثة، تأسست وفق معاهدة لوزان، بعد سقوط الخلافة العثمانية، ونفي الخليفة وعائلته. حيث تم تنصيب كمال آتاتورك، رئيساً لها. المعاهدة فرضت قيود، على تركيا، منها إعلان الحكم العلماني، ومنع تركيا من التنقيب عن النفط، وتصدير الغاز، وعدم أخذ الرسوم المالية، على السفن التجارية، المارة في المياه التركية، وغيرها من القيود التي من شأنها، تكبيل تركيا وشل حركتها. إذا كانت تركيا، ملتزمة بلوزان، وتجاوزت هكذا على العراق، فكيف إن إنتهت لوزان؟ هل سيصل الجيش التركي، بغداد؟ الأمر ممكن في ظل حكومتنا الرشيدة، وردودها المخجلة! ولكن، ما هو رأي المقاومة، والحشد الشعبي؟ حتماً سيكون ردهم مفاجئ! تعودنا أن يكونوا هم فقط، درع العراق الحصين، فهم عند الرخاء ابناء زبيبة، وعند الشدائد، ابناء الأطايب!  بالرغم من إن الإعلام الأمريكي الموجه، قد حول المقاومة إلى مقاولة، وطالب بإجتثاث الحشد، وحله، ودمجه. لكن، الحشد والمقاومة، ماذا سيعملون؟ لا خيار لديهم سوى المواجهة، فهذا ما يحتمه عليهم الواجب الشرعي، لا ينتظرون الأوامر من القادة السياسيين، بل تكليفهم شرعي، وسيلبون نداء العقيدة. وحينها لا تركيا ولا غيرها، تستطيع التجاوز على العراق، بوجود لوزان، وبدونها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك