المقالات

في السياسة ليس هناك عدو دائم او صديق دائم هناك مصالح دائمة


علي الفارس ||   بعد الإطاحة بحكومة صدام حسين في نيسان 2003 في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق تشكلت سلطة الائتلاف الموحدة في العراق برئاسة بول بريمر وأصبح العراق رسميا تحت الاحتلال الأمريكي حيث استندت سلطة الائتلاف الموحدة في حكمها للعراق على قانون مجلس الأمن المرقم 1483 في 2003 واستطاعت أن تحكم قبضتها على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في العراق. في 22 تموز 2003 شكلت سلطة الائتلاف الموحدة مجلس الحكم في العراق. الذي كانت صلاحياته محدودة إلا أنها قامت بكتابة قانون إدارة الدولة للفترة الانتقالية التي كانت بمثابة دستور مؤقت في العراق. في 28 حزيران 2004 م تم حل مجلس الحكم في العراق وتم تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة التي قامت بكتابة مسودة الدستور العراقي؟؟التي قامت بكتابة مسودة الدستور اكررها مرتين!( لان بصراحة الدستور كتب بقلم خارج عن العراق وبيد شاب يهودي وصوت عليه والبرمان العراقي كان في غيبوبة) لا نريد الخوض في هذا الموضوع فقط نلامس رموشها .. وكانت الحكومة معترفة بها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والجامعة العربية وبعض الدول الأخرى كممثل شرعي للعراق ولكن الولايات المتحدة احتفظت بصلاحيات واسعة في العراق وكانت هي صاحبة القرار أثناء فترة الحكومة المؤقتة. في 3 مايو 2005 حلت الحكومة العراقية الانتقالية محل الحكومة العراقية المؤقتة وكانت المهام الرئيسية لهذه الحكومة هي الأعداد لقيام الأنتخابات العراقية لاختيار برلمان وحكومة دائميه في العراق مدتها 4 سنوات والتصديق على مسودة الدستور الذي كتب من قبل مجلس النواب العراقي المؤقت في الحكومة العراقية المؤقتة. شارك في الحكومة جمع من الساسة الذين كانوا خارج العراق او كانوا يسمون معارضة حكم الطاغية وابعد عن كرسي السياسة اتباع النظام السابق لكونهم يعتبرون من أعداء ساسة الحكم الشيعي وكانت هذه التوجيهات أمريكية لصنع أعداء ولصنع خطين من عدو وصديق ليتمكنوا من استثمار مشاريعهم الخبيثة في زرع الطائفية وصنع التناحر السياسي’ بدء العمل في النظام السياسي الجديد بمباركة أمريكية وتوجيهات خارجيه اصبح الحكم شيعيا او ما يسمى حكم إسلامي وهوه بالأصل ليس إسلامي, سار ساسة العراق خلف نظام برلماني يستنزف خيرات وقوت الشعب متناسين متطلبات الشعب وإصلاح ما دمر من خلال الحروب وتناسيهم إعادة مؤسسات الدولة المهمة والتي استهدفت من قبل الامريكان إداريا . بينما ساسة الحكم منشغلين بمصالحهم الخاصة الا ان المخابرات الامريكية والإسرائيلية بداءة تسقي بذرة الطائفية وسقيها بماء الخبث حتى نضجت وأثمر تنظيمات منحرفة عقائديا وسياسيا هدفها القضاء على الحكم الشيعي من جهة ومن جهة أخرى تعطي الحق لبقاء الامريكان فترة أطول بحجة عدم استقرار وضع العراق امنيا حتى أصبحت أمريكا هي من تدير هذه التنظيمات. وصولا الى تنظيم داعش الإرهابي والذي اعتبر الورقة الأخيرة عسكريا لأمريكا وبعد فقدانها هذه الورقة، أصبحت أمريكا التي كانت الحليف الأول والصديق لساسة الحكم منذ عام 2005 أصبحت الذ عدوا لهم لكن خلف الكواليس.. وكذلك صنعت لهم عدو سياسي وهم ساسة السنة الذين كانوا يهتفون ويناصرون ويرحبون بتنظيم داعش’’ الا بعد فتره نرى هذا العدو أصبح سياسيا مدعوم خارجيا’’ ان هؤلاء الساسة الذين كانوا داعمين الإرهاب وتبعية دول الجوار الداعمة للإرهاب قد رئينا أيديهم الملطخة بالداء تصافح بعض من ساسة الشيعة الذين كانوا يديرون الحكم منذ عام 2005 حيث أصبح العدو صديق وأصبح الصديق الحليف الذي تربطه روابط مذهبيه أصبح عدو! هذه هي السياسة يا احبتي لا صديق يبقى صديق ولا عدو قاتل يبقى مجرم بل يكون من أحب الأصدقاء اليك في حالة حصل على بعض المناصب والمصالح المشتركة.   اليوم نحن امام خطرين هو خطر الصديق الذي اصبح عدو وخطر العدو الذي اصبح حليف صديقي سابقا ’’ لكن حليفنا وصديقنا الأول والأخير والذي يقصم ظهر الساسة المنحرفين هوه الحق وكلمة الحق هي العليا والمتمثلة بالحشد المقدس الذي كل هذه الدسائس والمكائد بسبب نشوء وظهور هذا التشكيل المبارك
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك