علي الفارس ||
سبعة أعوام على الفتوى التي أصدرها الاب والمرجع حيث انبثقت من دربونة صغيره بمدينة النجف الاشرف لكنها رسمت خارطة جديدة للعراق والعالم وحطمت مخططات دول تدعي انها عظمى وكبرى..
مثلت فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني "الجهاد الكفائي" نقطة تحول مهمة في مسار الأحداث العراقية، وأدت الفتوى التي صدرت في 13 يونيو/حزيران 2014 إلى تشكيل قوات الحشد الشعبي، بهدف مواجهة تمدد تنظيم داعش الارهابي الذي سيطر على أجزاء من البلاد حينها. أصدرت المرجعية الدينية العليا في النجف هذه الفتوى نتيجة الحالة التي كان يعيشها العراق من ضعف قوات الجيش والحكومة، حيث سقطت أجزاء من الأراضي العراقية بيد تنظيم داعش، فلم تجد المرجعية أي وسيلة تستطيع من خلالها أن توقف زحف التنظيم الإرهابي إلا بفتوى توجب تشكيل قوات شعبية عقائدية مساندة للجيش، إلى أن الاستجابة الشعبية الواسعة للفتوى كانت طبيعية، لأن ارتباط الطبقة الشعبية بالمرجعية الدينية العليا هو ارتباط قوي، لذلك بمجرد صدور الفتوى هبت الجموع للاستجابة.
ويشبّه ما جرى بما حدث في ثورة عام 1920، عندما أيقنت المرجعية الدينية العليا أن القوات البريطانية التي دخلت العراق سنة 1914 لم تؤسس شيئا للعراق خلال 6 سنوات، فلذلك أيدت المرجعية الدينية آنذاك انتفاضة العشائر، حتى تأسست الملكية ومجلس النواب ومجلس وزراء بزعامة عبد الرحمن النقيب.
حيث إن "طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه".
"هذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي، بمعنى أنه إذا تصدى له من بهم الكفاية بحيث يتحقق الغرض وهو حفظ العراق وشعبه ومقدساته، ويسقط عن الباقين". أن المتطوعين الذين قاموا بتلبية نداء الفتوى المباركة كانوا بحاجة إلى تنظيم، حتى لا يكون هناك تحشيد عشوائي، فانخرطوا تحت رايات الأحزاب السياسية وفصائل المقاومة لكونهم أكثر خبره وعقيده. ان الحشد الشعبي جاء لحماية العراق وسيادته ووحدة شعبه، لذلك يجب أن يُحافظ عليه لكل العراقيين ولا يمثل طائفة، بل يمثل كل مكونات الشعب العراقي. ان هذه الفتوى المباركة جاءت وسط هذه الاجواء المخذولة لاستنهاض الهمم واسترجاع ثقة الشعب بجيشه واستطاعت رسم ملاح مستقبل القوات المسلحة المضيئة على قدرتها لمواجهة ضد كل الاعتداءات والمؤامرات دفاعا عن المقدسات والوطن لذلك نعتبر ان من حافظ على اسم العراق ورسم خارطة النصر والصمود هوة حشد الله المقدس ولكونه قوة عقائدية ولدت من رحم الشعب العراقي الذي يتنفس حب اهل البيت نرى ان تكون راية العراق مرفوعة بأيدي شيعية علوية مهدوية مطيعة لمرجعيتها ومحبة لشعبها الا وهي ايدي الحشد الشعبي المقدس.
اللهم انا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والمدافعين عن سبيلك وترزقنا فيها كرامة الدنيا والاخرة.