المقالات

مرحبا طاب يومك يا قارئي؟


احمد الحسناوي ||

 

لا قيمة للحياة إلا إذا وجدنا فيها شيئاً نناضل من أجله. الحياة شعلة أمّا أن نحترق بنارها! أو نطفئها! ونعيش في ظلام!  ليست السعادة ألا تمر باالآلام وأن لاتواجه الصعاب، بل السعادة أن تحافظ على رباطة جأشك، وهدوء أعصابك، وتفائل قلبك. الناس لا يلتفتون لتميزك بل لسقوطك،التفت إلى من حولك وانظر اليه بنظرة مشرقة ومتفائلة،حتما ستجد الجمال والرضا والسعادة، حينما تكون روحك جميلة تستطع أن ترى الكون بأسره جميلا، فلو تلفّت حولك، ونظرت إلى نفسك؛ لرأيت أسرار الفرح، ومفاتيح السعادة بيدك، ولكنّك غافلا عنها، فكثير منا لا يدرك أنّه في سعادة، إلا حينما يفقدها! أو يفقد أسبابها!   وفي حقيقة الأمر، نحن الذين بإرادتنا نستطيع أن نحول حياتنا إلى أفراح، أو إلى أحزان وآلالام..   والجميل أن نتعلّم من دروس الحياة ألا تحتفظ إلا بالذكريات الجميلة مع الآخرين، أو تتعلم العفوية  وإن شئت اتعلم السذاجه والخداع  والتعامل في قلة الذوق وقلة الادب والكذب وعدم والاحترام مع الاخرين مع الوجوه الجديدة، الذي يوقعك في مهاوي الطريق. مانسميه يأسنا غالباً ما يكون الرغبة المؤلمة بالأمل غير المغذي، ومن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدا، وسوف يرى الدنيا أيّاماً يداولها الله بين الناس، فالأغنياء يصبحون فقراء، والفقراء ينقلبون أغنياء،والمظلومون سيستجيب دعائهم. وضعفاء الأمس أقوياء اليوم، وحكّام الأمس مشردو اليوم، والقضاة متهمون، والغالبون مغلوبون، والفلك دوّار، والحياة لا تقف، والحوادث لا تكف عن الجريان، والناس يتبادلون الكراسي، لا حزن يستمر، ولا فرح يدوم. وأخيرا،علّمتني الحياة أن أجمع بين كلٍّ من الجمالِ والقسوة في آنٍ واحد، الجمال لمن يُقدّر الجمال دون أهداف أخرى، والقسوة في وجهِ من يلجأ إلى الخداع، والقسوة لمن يحاول أن يقطف الزهرة، كي يستمتع بها دقائق، ثم يلقي بها في أقرب طريق، يلقي بها تحت الأقدام. من يحاول أن يُمسك الشمعة من شعلتها؛ يحرق يده. إذا كانت سعادة الإنسان مرهونة بوجود شخص معين، أو بامتلاك شيء محدد، فما هي بسعادة، أمّا إذا عرف الإنسان كيف يقف وحده في موقف عصيب، مؤدياً ما يجب عليه من عمل، بكل ما في قلبه  من حب وإخلاص، فهذا الإنسان قد وجد إلى السعادة سبيلاً. إن أحببت أن تكون أسعد الناس بما عملت فاعمل. نحن لا نحصل على السّلام بالحرب، وإنّما بالتفاهم. يوجد دائماً من هو أشقى منك، فابتسم! لا تشتكِ من الأيام فليس لها بديل.  والسلام لقلبك..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك