المقالات

الفقير والدكتور( الطبيب)!


 

حسن الحسناوي||

 

كنا صغار نرى مصاصي الدماء ذو اشكال مرعبة ومخيفة. ويخافهم الصغار. 

وعندما اصبحنا كبار اصبحنا نخاف من جشع الدكتور. حيث لم نجد الى الان تفسير  لهذا الجشع والطمع. وخاصة ان المجتمع العراقي اصبح فيه الفقر سائد. في ظل الحكومات المتعاقبة التي لم تزيد المواطن الا اهمالا ومعاناة في سبيل توفير معيشة . 

من يذهب الى المستشفى يجب عليه ان يدرك انه يحمل في جيب بنطاله مبلغ لا يقل عن مائة وخمسون الف دينار. اذا كان يعاني من ابسط الامراض. 

الامر الذي ادى ان تكون مهنة الدكتور مهنة مادية اكثر من ما تكون عليه الا وهي مهنة انسانية. 

هل تسائلت أيها الاخ القارئ من اين يحصل الفقير على هذا المبلغ؟

فالعامل في البناء يجب عليه العمل لمدة ستة ايام متتالية لتوفير هذا المبلغ. من دون ان يأكل او يشرب.  

اما عامل النظافة ( مهندس النظافة) فراتبه لا يكفيه لمراجعتين متتاليتين عند الدكتور. من دون اي يلبي احتياجات عائلته المتزايدة باستمرار. 

لينتهي راتبه الذي لا يتجاوز ال ثلاثمائة الف دينار. 

والفرد الكاسب الذي لم يحصل على أي راتب من الدولة. كان الله في عونه.

يجب على نقابة الاطباء. تحديد سعر الكشفية. وتحديد اسعار الدواء من الصيدليات. 

عندما نذكر الصيدليات يجب علينا ان نتوقف كثير حتى حتى تخدر اقدامنا وتتهالك من كثر الوقوف. 

كلنا يعلم ان الدكتور مع الصيدلية القريبة عليه يقوم بتشفير الوصفة الطبية. لكي تكون هناك نسبة تقسم بين  الطرفين. 

وهذا لا يعني ان جميع الاطباء هم جشعين جدا. 

ولكن الاغلبية ينطبق عليهم هذا الكلام. 

ايها الناس ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك