مهدي المولى ||
لا شك إن القصف الصاروخي الذي قام به الحرس الثوري الإسلامي على مقرات الموساد الإسرائيلي في أربيل وكر الخيانة والعمالة أدى الى انقسام العراقيون الى قسمين القسم الأول ويمثل أغلبية أبناء العراق المعروفين بحبهم للعراق فهؤلاء يرون في قصف مقرات الموساد الإسرائيلي في أربيل من قبل الحرس الثوري الإسلامي تأكيد على إن إيران الحامي والمدافع عن الشعب العراقي وإنهم أي العراقيون يباركون ويقبلون الأيدي التي قصفت وكر العمالة والخيانة وكر الفساد والرذيلة وكر التآمر على العراق والعراقيين مقرات الموساد الإسرائيلي.
وقسم ثاني وهو يشمل الأقلية المنبوذة والمحتقرة في العراق وهذا القسم يضم دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وكل خونة الشعب العراقي وعملاء أعدائه لأنهم يرون في هذا القصف كشف حقيقتهموعراهم تماما أمام العراقيين والعالم لهذا بدءوا ينبحون وينهقون بكل أصواتهم ويتهمون الشعب العراقي الحر بالعمالة لإيران الإسلام وأخذوا يهددون العراقيين الأحرار ويتهمونهم بكل التهم مثل العمالة والخيانة لدولة مارقة خارجة على الدين وعادوا الى نهج الطاغية المقبور صدام وزمرته العميلة باتهام الشيعة في العراق بالعمالة والخيانة وإنهم فرس مجوس رغم إن نسبتهم في العراق أكثر من 70 بالمائة من سكان العراق وإن نسبتهم من عرب العراق أكثر من 90 بالمائة من سكان العرب في العراق وكانوا أكثر المكونات العراقية تضحية وحب وإخلاص للعراق منذ استشهاد الإمام علي وحتى عصرنا.
فقصف وكر الموساد الإسرائيلي كشف حقيقتهم أمام الشعب العراقي وخاصة عبيد وجحوش صدام أمثال البرزاني وزمرته والحلبوسي وزمرته ولم يجدوا ما يتغطون به غير نغمة من التهديدات والإساءات للشيعة في العراق فأحد هؤلاء العبيد يوجه كلمة الى شباب الشيعة الذي تحرر من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية على العراقيين في يوم 9-4- 2003 والتي حاول تجديدها الطاغية المقبور صدام بتشجيع من آل سعود والتي قبرها وقبر كل من دعا اليها يطلب منهم التخلي عن الحرية والعودة الى العبودية التخلي عن الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية والعودة الى حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة ويدعوهم أيضا الى التخلي والابتعاد عن الصحوة الإسلامية عن إيران الإسلام عن الحشد الشعبي المقدس عن المرجعية الدينية عن التشيع والانضمام الى النازية العنصرية حزب البعث ومناصرة الوهابية ويكونوا عبيدا الى آل سعود ويعتنقوا الدين الوهابي وينضموا الى داعش الوهابية.
والغريب ان عبيد صدام وجحوشه رغم ان هدفهم الإساءة للإسلام والمسلمين ومن ثم ذبح الإسلام والمسلمين فوصفواالجمهورية الإسلامية والصحوة الإسلامية والحشد الشعبي المقدس بالمنافقين الخارجين عن الإسلام ووصفوا أنفسهم بأنهم الإسلام ومصدره وهذه عودة الى حكم الفئة الباغية حكم دولة آل سفيان عندما اتهمت الفئة الإسلامية بالخروج على الدين الإسلامي واتهمت الإمام علي والإمام الحسين وكل أهل البيت بأنهما خرجوا على الدين وأمرت بذبحهم وأسر نسائهم بحجة إنهم كانوا لا يصلون ولا يسيرون على نهج أسلام الفئة الباغية.
وهكذا أثبتت إيران الإسلام أنها لم ولن تتخلى عن الدفاع عن العراق وحماية العراقيين مهما كلفها من تضحيات ومهما واجهت من تحديات فأنها ترى في الدفاع عن العراق وحماية العراقيين واجب شرعي وإنساني لأنها ترى في العراق والعراقيين من مقدساتها لهذا ترى في قصف مقرات الموساد الإسرائيلي في أربيل جزء من واجبها ومهمتها في التصدي لداعش الوهابية للدفاع عن العراق والعراقيين بما تمثله مقرات الموساد من خطر على العراق والعراقيين لهذا نرى العراقيين جميعا وبكل أطيافهم وألوانهم باركوا تلك الضربات وشدوا على الأيدي التي قصفت مصدر الشر والخراب والخيانة وانحنوا أمامها بكل أجلال واحترام وتقديس.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha