المقالات

رعاة البقر من تكساس لشارع النضال  !؟


  عمر الناصر*||    ليس غريب ان نرى العجب العُجاب من بعض الذين زجوا بأنفسهم في المجال التشريعي والتنفيذي وهم لايفقهون شيء في الف باء الادارة و السياسة ، وليس بغريب ان نرى بوصلة التغيير التي كنا نصبوا اليها في الماضي قد بدأت تأخذ منحى مختلف، ومؤشرها اصبح ثملاً يترنح بين مسار واخر غير الذي كنا نطمح اليه ، بل الغريب والمستهجن ان نرى المسؤول يتبجح بأن له أفق عالي وسعة صدر حقيقية لقبول النقد اللاذع والبنّاء ، ويُنَظِر على انه مؤمن ايماناً قطعياً بالرأي والرأي الاخر ، بينما تراه يتقاطع بالطرح ويذهب الى شخصنة الامر مع صحفي يمتلك الصوت الجهوري والشجاعة لقول كلمة الحق بوجه سلطان حائر ليس جائر ، ولم يكترث بأنه اعلامي ينتمي لنقابة الصحفيين التي تعتبر المظلة القانونية التي يحتمي بها من احجار التهم الكيدية الباطلة ، صحفي لم يقوم بضرب المسؤول بالبيض الفاسد كما تعرض له نيكولاي ساركوزي او ماكرون او حتى توني بلير، لانه ببساطة يستمد قوة وشرعية مايقوله الى المادة ٣٨ من الدستور التي تكفل حرية التعبير عن الرأي، ولانه لا يمتلك من سلاح الا لسانه وقلمه . والادهى من ذلك والطامة الكبرى ترى الازدواجية واضحة لدى بعض المسؤولين عند تعرضه لابسط اختبارات الصبر والمطاولة ،حتى في تعاملاتهم اليومية مع الناس المحيطين بهم، فترى انه سرعان ما يجتر جزء من رواسب الماضي والشعور بالغرور والعنجهية المفرطة التي كان بالكاد ان يتخلص منها خلال فترة تواجده في القارة العجوز ،لكنه على ما يبدو بأنها تبقى تطفو الى السطح مابين الحين والاخر ، ليكتشف انه قد انحرف عن مهمته الاساسية في مكافحة الفساد وادارة شؤون البلاد والعباد وانشغل كلياً بمهمة ملاحقة او مطاردة اعلامي او صحفي او محلل سياسي في شوارع بغداد، وكأنها لقطة فلم هوليودي من اجل حفنة من الدولارات ، يعكس ما نراه في شوارع تكساس لكن بطريقة بربرية همجية لا ينقصها الا سيگار وقبعة الكاوبوي وحانة يتجمع داخلها من يود الالتحاق بمعسكر خرق الدستور وحرية التعبير.   لابد من بناء منظومة اعلامية وطنية حرة ورصينة تحتمي بقوة الدولة والدستور، وضرورة الالتفات اولاً لتشريع قوانين صارمة بوجود ارادة سياسية وقانونية تدعم تطبيقها وتنفيذها على ارض الواقع، تستطيع من خلالها دعم تلك المؤسسة لتؤطر عملها بشكل يتناسب مع حرية الرأي والتعبير وعلى غرار ما هو موجود في الدول المتقدمة، ولان دعمها وحمايتها في الوقت الحاضر هو عملية دق لركائز فولاذية تستند عليها دولة المؤسسات ، واعتبارها الهدف الحقيقي الاسمى الذي يعبد الطرق المتهالكة والمتعرجة للعملية السياسية، لتمكين الحركة التصحيحية من صناعة راي عام نوعي ،كخطوة تمهيدية للتغيير المرتقب لاصلاح النظام السياسي ، عن طريق ازالة الفجوة والهوة عن طريق اخذ مساحة كافية من الحرية لاسناد الحكومة والقضاء في ملفات كثيرة منها مكافحة الفساد ، وبالتالي فأن تشخيص مواطن الخلل من قبل المراكز الصحفية قد يلاقي مضايقات حقيقية ودعاوى كيدية اخرى ربما تؤدي الى رفع درجة غليان الرأي العام بسبب تصرفات بعض الحاشية السياسية التي لاترتقي لمستوى التحضر والرُقي،خوفاً من الكلمة الحرة والصادقة التي تهز عروش الفساد ، لانها اصبحت مسؤولية وطنية واخلاقية تضامنية ليست حكر على الاعلام فحسب، بل هي مهمة مناطة بكل من يحمل الجنسية العراقية او المزدوجة .   انتهى …   عمر الناصر|| كاتب وباحث سياسي    خارج النص||  دعم الحكومة لحرية الاعلام والصحفيين هو تصحيح للمسار ‏وتوحيد للصفوف عن طريق ايجاد مشتركات واهداف نوعية من اجل خلق قيادات تتصدى للعمل السياسي القادم في العراق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك