حيدر المطوكي ||
في ذلك الزمان الفديم الجاهلي، هاج وماج اليهود لا احد بعلم لماذا؟ واتضح فيما بعد ان مولود سيولد اسمه احمد في السماء، ومحمود في الافق، ومحمد في الارض، واتضح ايضاً ان هذا الوليد سيقضي على امة اليهود، وبدأت عمليات البحث للقضاء على هذا الوليد.
لكن رعاية الله وحفظه لهذا الوليد قد نجا من مهلكة اليهود، ويعث الله نبينا محمد (ص)، واصبح نبي للامة الاسلامية، وكادوا اليهود المكائد الخبيثة والدسائس وعمليات الاختيلات واستخدموا جميع اشكال الرذيلة، دون جدوى.
انتشر الاسلام في بقاع الارض، وسحقت حصون اليهود خيبر، وفينقاع، والنضيرة، وغيرها من بقية الحصون اليهودية بقيادة نبي الامة الاكرم محمد (ص).
ومن ذاك الزمان بدأ الصراع مع اليهود، ويخوضون حرباً ضارية ضد الاسلام، واي اسلام، نقصد هنا الاسلام المحمدي الاصيل، المتمثل بالامام علي (ع) واهل بيته واصحابه وشيعته، وليس الاسلام الاموي الذي كان جزأ من المخطط اليهودي لتدمير الاسلام،عن طريق التحالف والتطبيع مع الدول الخليجية وبعض الدول العربية التي تدعي بالاسلام، وبدأت المؤامرات تحاك لمنع قيام دولة اسلامية شيعية تتبنى نهج المحمدي الاصيل، ومنع انتشار الفكر الاسلامي الشيعي، والحد من تغلغله في دول افريقا واوروبا وغيرهما من بفية الدول او المناطق.
وسعى هذا الخصم ان لايصل الاسلاميون الشيعة الى الحكم، كما وساهم هذا الخصم مع بعض الدول العربانية التي تشهد ان الا اله لا الله وان محمداً رسول الله، بتدمير الحكم الشيعي وتثبيت الحكم الدكتاتوري في اغلب الدول الشيعية المحاذية لليهود لكي تمنع من الوصول لكل من يزعزع امن اليهود.
وحرم هذا الخصم على الشيعة، من التمتع بالحرية، والاستقرار، بعد ان شاهد بوادر مشاركة الاسلاميين الشيعة في الحكم، وكانت له صولات وجولات في البلدان الشيعية، العراق، اليمن، لبنان، سورية، البحرين، وغيرها من الدول التي تعيش فيها الطائفة الشيعية .
وليت مخططهم توقف داخل حدود هذه الدول، بل تعدا إلى الدول الإسلامية الشيعية الكبرى، كالجمهورية الاسلامية الايرانيية لمنع قيام دولة شيعية ترمز للاسلام المحمدي الاصيل، وأي أمل في إحياء العالم الشيعي،
هنا يجب أن يدرك الجميع هو أن المخطط الخبيث الجديد من قبل اليهود والدول العربانية الذي يُراد للشيعة، أن يقع فيها ليست حرباً اقليمية وهي كلها أهداف مرحلية يعملون على تحقيقها، فالفتنة الجديدة هي تدمير الشيعة بأيدي الشيعة نهجاً ومؤسسات مرجعية ومعتقد.
لقد ادرك اليهود ومن معهم من الدول العربانية، ن الوسيلة الناجحة لتدمير الشيعة وإخضاعهم لمخططاتهم هي في غزو حصونهم من الداخل وتفتيت وحدتهم، وبطرق مختلفة استهدف المحور اليهودي، المرجعية الدينية الشيعية، وسعى الى تدمير فوة التشيع العلوي في فتنة صراع المرجعيات، وانتشار قاعدة ضرب الدين بالدين.
فكان ما نشاهده اليوم من تخلّف وحروب أهلية وتدمير للبنى التحتية وضياع للأمن والاستقرار، وأصبحت هذه الدول الشيعية اليوم تحتاج إلى سنوات لتخفيف معاناتها وإعادتها إلى مسيرة الحياة من جديد! وستظل أمة الإسلام الشيعي العلوي مشغولة بهذه المشاكل، في حين غيرنا يعمل ليلاً ونهاراً للتقدم وتنمية الإنسان عندهم وتطوير مرافقهم في جميع مناحي الحياة.
ويكفي أن من يعتبر الشيعة عدوهم الأول يسيطر اليوم على جميع الدول العربانية التي تنتهج الاسلام الاموي، في الوقت الذي فيه الشيعة مشغولون بصد المؤامرات والدسائس لزعزعة بعضنا البعض، وان نظرية تدمير الفكر الشيعي والعداء للشيعة بهذا الزخم الكبير وهذا الاندفاع الا معقول، ليس عبثي وانما هو مخطط له منذ قرون.
ولابد من أن يدرك الجميع، الحقيقة من مقولة المرجع الكبير اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس)، إن من يقبل الصلح مع (اسرائيل) فقد خرج من الإسلام، كأنما كان يعلم مرجعنا الكبير ان من زعماء الشيعة يدعم بعض الدول التي يتبنى الفكر المعادي للشيعة، والتعاون مع بعض الجماعات السياسية المتطرفة التي تمارس المخطط اليهودي للقضاء على الشيعة، دون علم او دراية بالمخطط الجديد الذي يطال حصون الشيعة من الداخل.
وعليه فإن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد لضرب الشيعة بالشيعة دون أن يطلق العدو طلقة واحدة.
إنها المرحلة الأخطر فهل من مدكر ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha