مهدي المولى ||
نعم الصراع بين البداوة والحضارة مستمر حتى تتلاشى وتزول البداوة الوحشية وهذا أمر طبيعي فالصراع بين إيران الإسلام إيران الحضارة وبين البداوة الوحشية الصحراوية لا بين عرب وفرس ولا بين سنة وشيعة وإنما بين البداوة والقيم الوحشية وبين الحضارة الإنسانية بين الذين اعتنقوا الإسلام عن فهم أي صعدوا الى مستوى الإسلام وتطبعوا بطباعه وتخلقوا بأخلاقه وتمسكوا بقيمه ومبادئه الإسلامية وهم آل البيت ومحبيهم وبين الذين انزلوا الى الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وفرضوا قيمهم الوحشية عليه وصوره بصورتهم وهم أعراب الصحراء .
المعروف ان الشعب الإيراني لم يدخل الإسلام من خلال غزو الأعراب للعراق والإطاحة بحكومة الأكاسرة بل اعتنقوا الإسلام من خلال اليمن في زمن الرسول واليمن بلد حضارة وبلد الحكمة وهذه حقيقة على بدو الصحراء ان يدركوها ويعوها كما عليهم ان يدركوا ويعوا ان القرآن الكريم وصف الأعراب بأنهم أشد أهل الكفر كفرا وأشد أهل النفاق نفاقا ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) كما وصفهم أيضا بالفساد والفاسدين بقوله ( إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ) وأطلق عليهم الرسول الكريم اسم الفئة الباغية المعروف إن التشيع كفر الغزو وكفر من شارك فيه وهذا هو سبب العداء للشيعة وللحضارة وللعقل الحر وكل من يدعو الى ذلك فبدو الصحراء أي الأعراب تحب كل ظالم كل مجرم في الوجود لكنها تكره أي شيعي في التاريخ فهم يكرهون إيران الإسلام لأنها شيعية حضارية إنسانية .
لهذا نرى عبيد صدام وجحوشه أي بدو الصحراء وبدو الجبل اتفقوا وتعانوا على كره إيران والعمل على قتل شعبها لا لشيء لأنهم غالبية إيران شيعة هذا هو السبب الوحيد رغم علمه ان اعتناق أهل إيران للإسلام هو السبب الذي حمى الإسلام من الضياع والاندثار وحماية الإسلام من الضياع والاندثار يعني حماية العرب من الضياع والاندثار.
أما حب الشعب الإيراني للعرب وخاصة العراقيين فلا حدود له فالشعب الإيراني تخلى عن أديانه واعتنق الدين الإسلامي وتمسك بحب بمحمد وأهل بيته في حين تمسكت بدو الصحراء الأعراب بالفئة الباغية بكعب الأحبار بأبو هريرة الكذاب وبغير العرب بشخصيات وهمية كاذبة مثل البخاري الوهمي وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب.
فالعراق يعتبر من أهم المقدسات للشعب الإيراني لأنه يحتوي على مراقد أهل البيت ويعتبر الدفاع عنه أولى من الدفاع عن إيران قديما وحديثا لذلك نرى الشعب الإيراني حكومة وشعبا قرر الدفاع عن العراق والعراقيين وحمل روحه على كفه وانطلق مسرعا لحماية أرض العراق المقدسة عندما تعرض لغزو الأعراب بدو الصحراء وتلبية للفتوى الربانية التي أصدرها الإمام علي الحسيني فكان له الدور الفعال في صد تلك الهجمة الوحشية وتحرير العراق من التدمير والعراقيين من الإبادة والعراقيات من السبي والاغتصاب.
منذ أقدم الأزمنة وبداوة الصحراء ضد الحضارة الإنسانية وضد كل من يدعوا اليها ويتمنون زوالها رغم إنها تمد يدها اليهم من أجل انتشالهم من الظلام الى النور من العبودية الى الحرية من الشقاء الى السعادة لكنهم لا يرون ذلك لهذا كانوا يرغبون في بناء سد من نار بينهم وبين إيران الحضارة إيران الإسلام وحتى عصرنا رغم التغيير والتبديل الذي طرأ على العقول على التفكير لكن لم يحدث أي تغيير او تبديل تجاه إيران الإسلام إيران الحضارة لا زالوا يفكرون نفس تفكير أجدادهم قبل أكثر من 1400 عام وبنفس الرغبة نتيجة حقدهم الأعمى وجهلهم الأحمق فلا زالوا يرغبون بإزالة إيران الإسلام والقضاء عليها لا لسبب لأنها شيعية لهذا رموا جهلهم ووحشيتهم وتخلفهم وظلامهم والصراعات العشائرية المختلفة على إيران الإسلام والحضارة.
حتى اتفقوا أعراب الصحراء أي بقر إسرائيل آل سعود وآل زايد والقذر حسين وأمروا الطاغية صدام بشن حربا ضروس على الشيعة في العراق أولا وعلى إيران ثانية ودامت تلك الحرب أكثر من 8سنوات ذهب الكثير من أبناء شيعة العراق ضحية هذه الحرب المجنونة حيث جعلوا من ميدان هذه الحرب المناطق والمدن الشيعية في العراق حتى أمروا صدام ان لا يرسل أي سني لميدان القتال سواء كان من الإعراب او الأكراد فهدفنا من هذه الحرب قتل الشيعة سواء كان عراقيا او إيرانيا وكان الهدف الأول هو القضاء على شيعة العراق لأن هناك وصية من ربهم معاوية بالقضاء على شيعة العراق فالعراق لا يستقر لكم إلا بذبح شيعة العراق وإعلان العراق خاليا من الشيعة ومن مراقد أهل البيت.
نقول لهذا العبد الحقير الذي يقول كومة حجار ولا هذا الجار إن أيران والعراق دولة واحدة وشعب واحد رغم أنفك ورغم أنف أسيادك الصهاينة يجمعهم دين الإسلام الإنساني الحضاري دين العلم والعقل الحر وحب الرسول وأهل بيته الذي هدفهم إقامة العدل وإزالة الظلم في كل الأرض وهذا أمر الله ولا راد لأمره.