المقالات

معادلة الردع الجديدة: كل إعتداء سيلقى الرد المناسب


 

  حسين المير ||

 

كل من يتابع المشهد في المنطقة وبعد الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق والتي أدت لسقوط شهيدين إيرانيين وأضرار مادية  .

هذه الإعتداءات الصهيونية المتكررة على دمشق وباقي المحافظات السورية والتي كانت تتصدى لها الدفاعات

الجوية السورية بكل بسالة لمنع الصواريخ الإسرائيلية

من الوصول إلى أهدافها قدر الإمكان  .

منذ عام  ٢٠١٨  والكيان الصهيوني يواصل إستهداف

سورية بحجة التواجد الإيراني على الأراضي السورية .

والسؤال : من الذي أعطى الحق للكيان الغاصب بالتدخل والإعتداء على دولة مستقلة لها حرية الإختيار

بمن يتواجد على اراضيها ومن يكون حليفها  .

كل هذا التدخل الصهيوني في سورية والإعتداء عليها

وعلى سيادتها ولم نشاهد اي تنديد أو إستنكار لا من المجتمع الدولي ولا من جامعة الدول العربية  .

فبعد الإعتداء الإسرائيلي الأخير على دمشق ومانتج

عنه من خسائر يبدو أن الصبر الإستراتيجي الذي كانت

تتبعه القيادة السورية وحلفاءها قد نفذ  ..

فكان بيان وزارة الخارجية الإيرانية الذي توعد بالرد

على الإعتداء الصهيوني الغادر  .

وتابعنا كذلك تصريح الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السوري على قناة الميادين برنامج بإيجاز

والذي قال فيه إن الرد حتمي والرد آتٍ  .

المعادلة بين محور المقاومة والكيان الصهيوني تغيرت

وكل إعتداء على الأراضي السورية أو إستهداف حليف من حلفاءها لن يبقى بدون رد وردع  .

الحليف الإيراني لن يسكت على الإعتداء الصهيوني الذي تسبب بإستشهاد ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في دمشق وهجوم نفذه منذ فترة وجيزة على معسكر كرمنشاه الإيرانية أدى إلى خسائر  .

فجاء الرد الإيراني الذي نفذه حرس الثورة بإستهداف المقر الإستخباري الإسرائيلي في اربيل العراقية مقر التآمر والشر والذي منه تم تنفيذ الهجمات بالطائرات المسيرة على معسكر كرمنشاه الإيرانية  .

وبهذه العملية تم تدمير المقر ومقتل عدد من الضباط الإسرائيليين  .

فكان رداً مميزاً ومدروساً ورسالة قوية للكيان الصهيوني مفادها أن صواريخنا تصلكم حيث أنتم   وردنا لا يقتصر على موقع محدد وإن اي إعتداء جديد سيرد عليه وسيكون مكلفاً   .

معادلة الردع الجديدة يجب أن تكون في عمق الكيان المحتل لأن العمق حساس عند إسرائيل وبذلك فإن إسرائيل ستعيد كل حساباتها  .

وليس لديها القدرة على المواجهة فسورية وحلفاءها

قادرون على الرد الموجع والمواجهة وردع العدو  .

لكن حكمة القيادة السورية لإعتبارات وأولويات المعركة

المفروضة عليها ووجود المحتل الأمريكي في المنطقة الشرقية لسوريا وقوات الإحتلال التركي الداعمة للإرهابيين في الشمال السوري ومحافظة إدلب  كانت السبب للصبرالإستراتيجي الذي إعتمدته القيادة السورية بعدم الرد وفتح جبهة جديدة مع الكيان الصهيوني  .

إن تغيير المعادلة من الصبر والإحتفاظ بحق الرد إلى معادلة دمشق مقابل تل أبيب وإستهداف ميناء اللاذقية يقابله إستهداف حيفا فهو الحل الرادع .

وهذا ما يريده الشعب السوري ويطالب به دائماً ..

وبعد الحرب الروسية الاوكرانية المندلعة الآن يجب على روسيا الإنتقال إلى مرحلة جديدة في العلاقات الدولية وإتخاذ موقف واضح من الإعتداءات الصهيونية المتكررة والمستمرة على سورية .

وإتخاذ موقف حول الوضع في الشمال السوري الذي يسيطر عليه المحتل التركي .

بعكس البيانات التي كانت تصدر عنها بعد كل إعتداء

على دمشق حيث كانت تكتفي بالإستنكار والتنديد الخجول  .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك