مهدي المولى ||
نعم أمريكا تريد أن تجعل من أوكرانيا أفغانستان ومن الجبهة المجموعة النازية العنصرية في أوكرانيا بقيادة زيلينسكي كالقاعدة والطلبان الإرهابية بقيادة أسامة بن لادن في أفغانستان خاصة بعد ان توحدت النازية الأوربية مع الوهابية الإرهابية المعروف ان أمريكا غير قادرة على الدخول في حرب مع روسيا كما إنها عجزت عن الدخول في حرب مع الاتحاد السوفيتي لكنها اعتمدت على كلاب آل سعود الوهابية القاعدة حيث أمرت بقرها آل سعود وآل نهيان وغيرهم من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة بتمويلهم ودعمهم ماليا ومعنويا وإرسالهم الى أفغانستان بحجة الدفاع عن الإسلام والحقيقة الدفاع عن أعداء الإسلام وهكذا تمكنت أمريكا من تحقيق أهدافها بواسطة بقرها آل سعود وكلاب بقرها المجموعات الإرهابية الوهابية وفي المقدمة القاعدة الوهابية الإرهابية بقيادة إسامة بن لا دن التي أدت الى إجبار الاتحاد السوفييتي الى الانسحاب من أفغانستان وبالتالي أضعفته وأدت الى تفكيكه وانهياره وهذا يعتبر نصر كبير لأمريكا أنا على يقين لو دخلت أمريكا بحرب مباشرة مع الاتحاد السوفييتي لما حققت هذا النصر بل ربما لخسرت الحرب.
ومن هذا يمكننا القول إن أمريكا تريد أن تجعل من أوكرانيا ومن الجبهة القومية النازية ومن زيلينسكي أفغانستان والقاعدة وأسامة بن لا دن ثانية في أوربا.
لا شك أن أمريكا ترى تطلعات روسيا ورئيسها بوتن قوة كبيرة تشكل خطرا على مصالحها في المنطقة والعالم خاصة أن من أهم تطلعات روسيا بوتن هي إعادة قوة الدولة السوفيتية وتأثيرها في المنطقة وما محاولات روسيا بضم منطقة القرم اليها ومنع أوكرانيا من الانضمام الى الحلف الأطلسي ووقوفها الى جانب الشعب السوري في تحديه للإرهاب الوهابي صحيح إنه ولد من رحم آل سعود لكن الحامي والمدافع عنه هي أمريكا ووقوفها الى جانب الشعب الإيراني كما أن روسيا تملك صداقات قوية جدا مثل الصين الشعبية وكوريا الشمالية وغيرها الكثير من المنظمات الإنسانية التي تنشد الحرية وسعادة شعوبها فهذه كلها منعت أمريكا من إعلان الحرب على روسيا لكنها راضية بغزو روسيا لأوكرانيا معتقدة إنها مصيدة لروسيا وللرئيس الروسي ومن ثم إضعافها وانهيارها أي أنها تعيد تجربة أفغانستان في أوكرانيا.
لكن الرئيس الروسي ضيع الفرصة على الأمريكان حيث دعا الى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ودعا الى وقف القتال وفتح طرق آمنة لمن يرغب في النزوح وأكدت استعدادها لوقف الحرب والانسحاب من أوكرانيا اذا أنهت النزعة العنصرية النازية وعدم انضمامها الى أي تكتل عسكري دستوريا ومن الممكن خضوع الحكومة الأوكرانية الى مطالب روسيا وبالتالي يؤدي الى وقف الحرب وينهي أحلام أمريكا ويقضي على نواياها السيئة والخبيثة.
لهذا أمرت أمريكا بتحريض وتشجيع حكومة زيلينسكي بعدم التجاوب مع المقترحات الروسية وبدأت بتقديم المساعدات العسكرية بشكل سري وقامت بشراء وتأجير المرتزقة من العنا صر النازية والإجرامية والوهابية الإرهابية ووعدت زيلينسكي ومجموعته بإرسال المرتزقة النازيين والمجرمين والإرهابيين الى أوكرانيا للقتال معه وحمايته لهذا أعلن متباهيا اي زيلينسكي بان 20 ألفا من المتطوعين من شتى البلدان يستعدون للدخول الى أوكرانيا.
وقيل أن أمريكا ستعتمد على المجموعات الإرهابية الوهابية أكثر من اعتمادها على المجموعات النازية على أساس أن المجموعات النازية تقاتل من أجل المال والمجموعات الإرهابية الوهابية تقاتل من أجل عقيدة صهيونية.
لهذا نرى العالم دخل في مأزق جدا خطر يتطلب من روسيا الحذر والتروي في حربها ضد النازية العنصرية والإرهابية الوهابية التي تقودها أمريكا وبقرها ويتطلب من أحرار العالم والشعوب الحرة التي تنشد مجتمع إنساني حر ان يقف الى جانب روسيا في حربها المفروضة عليها .
.....
https://telegram.me/buratha