المقالات

تقنين الشراء يخفض الاسعار..!

1616 2022-03-12

  د.حسين فلامرز ||   تعتبر الثقافة الاقتصادية رأس المال الرئيسي الذي يمكن أن يستثمره الفرد او تستثمره العائلة من أجل المضي قدما في حياة لاتستحق القتال بقدر ما تحتاج فيها الى الاستمتاع بكل لحظاتها سواء كانت في السراء أو الضراء! لقد تحول غالبية المجتمع العراقي الى منطق القباحة وهو يطرح كل مافي داخله بطريقة خادشة للحياء وبجرأة تتراوح مابين السب والشتم الى استخدام الرصاص القاتل مرورا بالفضائح واسقاط القيم! هذا الذي يحدث كفيل باسقاط الامة العراقية الى لارجعة!  ماحدث حادثة الا واستثمره قرقوزات الشارع والفضائيات والكارهين من ورائهم في سبيل خلق قضايا تجعل الشارع وجمهوره ينقضون على بعضهم البعض بدلا من ان يكونوا سندا لبعضهم البعض في اوقات حرجة نحتاج فيها التعاضد ورص الصفوف! باختصار ان موضوع غلاء الاسعار واهم اسبابه هو  ضعف الثقافة الاقتصادية لدى العائلة العراقية  والاستهلاك المفرط الذي يجعل التجار في حالة تسابق مع الزمن في توفير المواد المطلوبة وتعجيل دورة حياة جني المال السريع وكل هذا يدفعنا الى النظرللموضوع بطريقة اهدا ويتطلب التفكير الاف المرات من قبل المستهلكين قبل ان يبدأوا بالصراخ والعويل حول غلاء الاسعار! ببساطة "اشتري فقط الضروري" ولا غير ذلك! ان شراء الضروري فقط سيجعل الاسعار ضمن الاطار المقبول وارباح التجار معقولة لكون التجار عليهم و يجب ان يتخلصوا من البضائع المكدسة في مخازنهم.  ماذا سيحدث اذا ما قرار المستهلكين بترشيد الشراء الضروري فقط! سيحدث الكثير ويقف التجار على ساق واحدة وحينها يجب ان يتم استضافة التجار من اصحاب المرؤة في جلسات حوارية وعلى الفضائيات التي تسعى لعراق ذكي تمتاز حواراته بالادب الرفيع باحثين عن حلول حقيقية في كيفية تحقيق اكتفاء اقتصادي للفرد العراقي وبمشاركة فاعلة في ترشيد الاستهلاك والحفاظ على دورة خياة التجارة في وقت يعيش العالم اسوء مرحلة فقدان الثقة في النظام العالمي.  ان معظم العراقيين الذين يشتكون في كل يوم لديهم مصاريف غير مهمة ولاعلاقة لها بمفردات الحياة الحرة الكريمة التي يسعى الفرد لبنائها على دعائم يعتمد عليها حين حدوث اعاصير الدهر الغير مضمونة. اعمل للدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك