المقالات

اتفاق الصين والحزام والطريق هي الخلاص للعراق والاجيال .


الدكتور هاتف الركابي ||

 

كتبتُ  قبل سنتين وبالتحديد في ١٥ / ١ / ٢٠٢٠  مقالاً حول اتفاق الصين ، فالسيد عادل عبد المهدي كان ذكياً جداً عندما اوقع هذا الاتفاق باعتباره خلاصاً للعراق ، إلا أن منظومة مكتبه من مستشارين ومساعدين لم يكونوا على سعة من الافق ولم يسوقوا عن الاتفاق اعلامياً وظل مبهماً وحتى وزارة الخارجية فشلت في ايضاح الاتفاقية للشعب ،  بل أن البعض منهم غدر به وتعاون مع الامريكان والخليج وتركته الكتل وحيداً ثم الاطاحة به .

مبادرة الحزام والطريق تعني ( الحزام يعني البحر ، والطريق يعني البر ) ويصل الى ( ١٢٦ ) دولة عبر اوراسيا وامريكا الجنوبية ويريط الشرق بالغرب .

الصين تريد ربط طريقها بالعراق  لان العراق (  قلب العالم ) وتحديداً من البصرة ثم تركيا عبر جيهان ثم اوروبا لأنه أسهل طريق  في العالم وأقلها كلفةً ، وأقصر وقتاً ، لأن الطريق القديم الذي يمر عبر رأس الرجاء الصالح يتستغرق بين ( ٤٥ الى ٦٠ يوماً ) بينما عبر العراق ( ٧ ) ايام فقط ، وكان من المفروض ان العراق منذ سنة ٢٠٠٥ يشرع ببناء ميناء الفاو ، إلا انه بسبب فساد وضعف المفاوص العراقي ، قامت الكويت ببناء ميناء مبارك  وارادت توقيع اتفاقية بتأجير جزيرة بوبيان للصين ( ٩٩ ) سنة الا انها توقفت بسبب الضغط الامريكي لأجل ضرب الصين وبقيت الكويت تتربص وتدفع الاموال لاجل افشال بناء ميناء الفاو .. والان تضغط الكويت بقوة لأجل عقد اتفاقية  للسكك مع العراق وقد سميت الاتفاقية ( اتفاقية التحميل بين العراق والكويت ) ويصبح بموجبها العراق ترانزيت فقط للبصائع الا اننا اجهضناها بهمة الخيرين وقد قدمت انا شخصيا في حينها تقريراً يجسد الخطورة الحقيقية بافشال العراق تماماً

ثم دخلت إسرائيل على الخط وارادت ان تحول الطريق عبر حيفا ثم عمان لكنه فشل فيما بعد لكون الطريق مكلف وغير آمن قياساً بالعراق ، وتحاول اسرائيل عبر عملائها افشال الفاو .

ثم دخلت الامارات بقوة وعرقلت بطريقة واخرى بناء ميناء الفاو لأن بناء العراق سيفقدها اهمية موانئها بما يقارب سبعون بالمائة وأرادت ان يمر الطريق  عن طريقها ولكنها فشلت لاستحالتها ولكن الامارات بقيت تعمل ليلاً نهاراً سراً وعلناً في سبيل عدم اكمال الميناء وللآن .

ثم دخل شريكنا في الوطن بالقضية ودفعت امريكا دول الخليج لضرب العراق بالخاصرة وتكون عبر منطومة السكك بأن تتجمع البضائع بالفاو ثم تحمل بقطارات الى كوردستان ثم تذهب الى جيهان بتركيا ثم اوروبا ..

هذا هو مختصر لطريق الحرير ( الحزام والطريق ) .

اما اتفاق الصين فهو كان لاجل تنفيذ مشاريع في العراق بقيمة ( ٥٠٠ ) مليار دولار قابلة للزيادة مقابل ( ٣٠٠ ) برميل نفط يومياً ولمدة عشرين سنة ويشمل :

- تلتزم الصين ببناء ميناء الفاو ليشمل ( ٣٥٠ ) رصيف ومطار دولي كبير ومدينة متكاملة حول الميناء تتكون من ( ١٠٠ ) الف وحدة سكنية .

- تلتزم الصين خلال سنة إنشاء ( ٣٠ ) مستشفى بمواصفات عالمية بمعداتها الطبية وكل مستشفى يسمى ( المدينة الطببة المتكاملة )  منها خمسة في بغداد وثلاثة  في البصرة واثنين في نينوى واثنين في ذي قار ، واثنين في اربيل ، وثلاثة عشر في كل محافظة واحد ، وثلاثة مستشفيات خاصة لامراض السرطان .

- تلتزم الصين بتنفيذ طرق سريعة وحديثة وانشاء خطوط للسكك الحديد وقاطرات باحدث المواصفات تربط كافة محافظات العراق .

 - تلتزم الصين خلال سنتين من بناء سدود عملاقة وحل مشكلة المياه وتنظيم الري مع انشاء مدن سياحية متكاملة  في اهوار العراق بما يتلائم مع دخولها في اليونيسكو العالمي بما فيها الفنادق والملاعب والفنادق والمجمعات السكنية واحياء المدن الاثرية في العراق .

- تلتزم الصين بانشاء مجمعات سكنية تنجاوز ( ٨ ) ملايين وحدة سكنية عمودي وافقي تتوزع حسب الحجم السكاني لكل محافظة  .

- إنشاء ( ٢٠ ) جامعة  ومجمعات سكنية متكاملة للاساتذة والاكاديميين والكوادر الادارية ذات مواصفات عالمية ، منها اثنين في بغداد واثنين في البصرة وواحد في كل محافظة.

- تلتزم الصين بإنشاء ( ٢٥ ) الف مدرسة حسب المواصفات العالمية الحديثة وتوزع حسب النقص الحاصل في كل محافظات العراق .والزام الصين بإنشاء ملاعب رياضية وبأحجام مختلفة .

- إكمال منظومة الكهرباء بما لم يتم إكماله من قبل شركة سيمنس الالمانية .

هذا هو الاتفاق ياشعب العراق ، هذا مستقبل اجيالكم واولادكم ياشعب الجنوب ، أين انتم ايها الاكاديميون ، يا أساتذة جامعة البصرة لماذا لاتعقدوا مؤتمرا ، لماذا السكوت والخذلان ..

تكاتفوا ياشعب تراب الجنوب حتى لاتكون صفقة اخرى يباع فيها ماتبقى من شرف وعفة وكرامة وحياء .. حتى لايرمونا في ضحالة الحقيقة المرة وغموض القادم ورعب المجهول بين سذاجة الذات وتسطيح العقل .

سنبقى نكتب فأرواحنا الجنوبية لاترضى بالذل والهوان ووطننا العراق يستحق كل شئ ،، سنكتب  فان السماء معنا .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك