المقالات

رئاسة الوزراء المرتقبة

1611 2022-03-11

 

د.نعمه العبادي ||

 

الحكومة المرتقبة سواء جاءت من خلال ما يسمى بحكومة الاغلبية الوطنية او انتجها الوفاق بين كل او معظم الاطراف الشيعية.. لتنجح لا بد ان تكون:

- قوية وصلبة في شخص رئيسها، بحيث لديه استعداد في كل لحظة لصدام ناعم او صلب مع قوى شرعية او غير شرعية لا تتوافق مع هذا التصرف او ذاك من تصرفات حكومته.

- ألا يتعكز رئيسها على ارث الماضي مشرقا كان بسبب تاريخه الشخصي والاسري، او سيئا نتيجة عمل من سبقه من الحكومات، وان يتضمن قبوله للمنصب التعاطي مع هذا الواقع كما هو، ويسخر ما لديه من الممكنات المتاحة في انجازات حقيقية.

- أن يغادر التلهي بالإنجازات الشكلية والصغيرة والاعلامية وانتصارات المعارك اللفظية، ويتجه الى المتطلبات الحقيقية المتعلقة بالواقع وتكون اسبقياته (غذاء، دواء، أمن، خدمات، سكن، علاقات متنوعة، توظيف متعقل للموارد، كبح جماح المتغولين، اعادة النظر في الهياكل والموارد).

- ان ينطلق من حقيقة ان ( تحقيق السيادة لا يتحقق من خلال الصدمات وخلق الازمات مع هذا الطرف او ذاك) بل يكون من خلال تقوية الجبهة الداخلية وتحقيق عدالة توزيع الثروة والسلطة، والذي يشكل حائط صد يمنع كل اشكال التدخل الخارجي.

- ان تكون الحكومة مدركة لخصوصية العراقيين وطبيعة تركيبتهم الشخصية وتوظيف ما لديهم من ايجابيات في عملية التنمية.

- ثقافة الاتهام وعلاقة الصراع بين البرلمان والحكومة لن تبني وطنا.

- خدعة التكنوقراط أتت بوزارات ضعيفة او فاشلة او فاسدة، فالمطلوب بعيدا عن الحذلقة وزير ( ينجح في تسخير موارد وزارته لانجاز ما عليه، لديه عقلية المشاركة والعمل كفريق، شجاع يستطيع ان يتحمل مسؤولية القرارات الصعبة ومواجهة المفسدين، يحب التعلم ويصغي بذكاء، يقلص من هدر الوقت في اللجان والاجتماعات المطولة ويتجه لمؤشرات التنفيذ الواقعي، يعيد النظر في بناء وزارته على اساس اهدافها ومسؤولياتها وليس على اساس توزيع المناصب، وجداني يستشعر حاجات الناس ورعيته).

- ان تعطى لها فرصة منطقية معقولة تمكنها من الانجاز الواقعي ومعها مساندة شعبية منصفة.

- الاقليم حقيقة جغرافية لا يمكن انكارها، وتحدي سياسي، يتطلب التعاطي معه بعقلية إدارة الشركات الناجحة بعيدا عن الشعارات الطنانة.

........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك