د.نعمه العبادي ||
الحكومة المرتقبة سواء جاءت من خلال ما يسمى بحكومة الاغلبية الوطنية او انتجها الوفاق بين كل او معظم الاطراف الشيعية.. لتنجح لا بد ان تكون:
- قوية وصلبة في شخص رئيسها، بحيث لديه استعداد في كل لحظة لصدام ناعم او صلب مع قوى شرعية او غير شرعية لا تتوافق مع هذا التصرف او ذاك من تصرفات حكومته.
- ألا يتعكز رئيسها على ارث الماضي مشرقا كان بسبب تاريخه الشخصي والاسري، او سيئا نتيجة عمل من سبقه من الحكومات، وان يتضمن قبوله للمنصب التعاطي مع هذا الواقع كما هو، ويسخر ما لديه من الممكنات المتاحة في انجازات حقيقية.
- أن يغادر التلهي بالإنجازات الشكلية والصغيرة والاعلامية وانتصارات المعارك اللفظية، ويتجه الى المتطلبات الحقيقية المتعلقة بالواقع وتكون اسبقياته (غذاء، دواء، أمن، خدمات، سكن، علاقات متنوعة، توظيف متعقل للموارد، كبح جماح المتغولين، اعادة النظر في الهياكل والموارد).
- ان ينطلق من حقيقة ان ( تحقيق السيادة لا يتحقق من خلال الصدمات وخلق الازمات مع هذا الطرف او ذاك) بل يكون من خلال تقوية الجبهة الداخلية وتحقيق عدالة توزيع الثروة والسلطة، والذي يشكل حائط صد يمنع كل اشكال التدخل الخارجي.
- ان تكون الحكومة مدركة لخصوصية العراقيين وطبيعة تركيبتهم الشخصية وتوظيف ما لديهم من ايجابيات في عملية التنمية.
- ثقافة الاتهام وعلاقة الصراع بين البرلمان والحكومة لن تبني وطنا.
- خدعة التكنوقراط أتت بوزارات ضعيفة او فاشلة او فاسدة، فالمطلوب بعيدا عن الحذلقة وزير ( ينجح في تسخير موارد وزارته لانجاز ما عليه، لديه عقلية المشاركة والعمل كفريق، شجاع يستطيع ان يتحمل مسؤولية القرارات الصعبة ومواجهة المفسدين، يحب التعلم ويصغي بذكاء، يقلص من هدر الوقت في اللجان والاجتماعات المطولة ويتجه لمؤشرات التنفيذ الواقعي، يعيد النظر في بناء وزارته على اساس اهدافها ومسؤولياتها وليس على اساس توزيع المناصب، وجداني يستشعر حاجات الناس ورعيته).
- ان تعطى لها فرصة منطقية معقولة تمكنها من الانجاز الواقعي ومعها مساندة شعبية منصفة.
- الاقليم حقيقة جغرافية لا يمكن انكارها، وتحدي سياسي، يتطلب التعاطي معه بعقلية إدارة الشركات الناجحة بعيدا عن الشعارات الطنانة.
........
https://telegram.me/buratha