.السيد محمد الطالقاني ||
لقد كرّم الدين الاسلامي المراة ورفع من شأنها ومنحها ما لم تمنحها الديانات الأخرى أو الحضارات السالفة ، فلا يمكن لمجتمع أن يقوم من دون المرأة او يحقق تقدّماً أو رقيّاً حقيقياً دون مشاركتها, ولعل أجمل ما وصفت به المرآة هو ما منحها إياها أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بقوله «المرأة ريحانة», حين وصفها بأروع الأوصاف حيث جعلها ريحانة بكل ما تشتمل عليه كلمة الريحان من الصفات فهي جميلة وعطرة وطيبة.
وفي تجربة العراق السياسية الديمقراطية الجديدة وبعد زوال الطاغية الصدامي وحزبه, نرى المرأة العراقية اليوم قد اثبتت وجودها في ساحة الصراع السياسي والاجتماعي من خلال نزولها المباشر إلى الساحة, كما كان لها دوراً مهما في الوقوف بوجه الغزو الثقافي الغربي والفكر المتطرف المخالف للتعاليم الاسلامية .
وقد رسمت المراة العراقية صورا رائعة في فتوى الجهاد الكفائي بمشاركتها الميدانية في ساحات المعارك حتى سالت لهن دماء على منحر الحرية .. وأصبح لأم الشهيد وأخت الشهيد وإبنة الشهيد قصصاً ستذكرها الأجيال على مر الدهور
فتحية اجلال واكبار للمراة العراقية وهي تقف بوجه الثقافة الغربية التي تجرّ المرأة إلى الانحلال والابتذال وضعف الأُسرة وزلزلت الكيان العائلي مقتدية بسيرة ونهج الزهراء عليها السلام
https://telegram.me/buratha