مهدي المولى ||
هذا عنوان مقال كتبه أحد جحوش صدام أو عبيده لا أدري فحاول ان يلفق ويكذب الحقائق ويجعل الظلام نور والنور ظلام والخطأ صواب والصواب خطأ غير مبالي بما يقال المهم إرضاء سيده والذين فوق سيده.
يقول منذ قيام الدولة العراقية في 1921 وكرد العراق يتعرضون لقصف بالطائرات والتي حملت لقبا عربيا مهمشة المكونات القومية والأديان العراقية وفي المقدمة الأكراد لا شك ان ذلك كذب وافتراء فالدولة العراقية تأسست على أساس طائفي فالذين قصفوا بالطائرات هم الشيعة والذين ابعدوا عن المساهمة في الحكومة هم الشيعة رغم ان الشيعة يمثلون أكثر من 70 بالمائة من سكان العراق ورغم إن نسبتهم أكثر من 90 بالمائة من عرب العراق ومع ذلك شككوا طعنوا في عروبتهم في دينهم في عراقيتهم وحتى في إنسانيتهم وشرفهم أما ما يسميهم الكاتب بالأكراد فهؤلاء ليس قومية ولا شعب وإنما مجموعات من شعوب مختلفة من العرب من الفرس من شعوب أخرى لهذا أنا أسأل كاتب المقال هل البرزاني وعائلته وعشيرته أكراد إنهم عربا وهل البرزنجي عائلته عشيرته أكراد أنهم عربا وهل الطالباني وعائلته وعشيرته أكراد إنهم عربا هذا باعترافهم وعلى لسانهم وهناك عوائل عشائر فارسية عاشوا في كهوف جبال العراق ووديانه نتيجة هروبهم اليها لحماية أنفسهم خوفا من الحروب او من أبناء جلدتهم نتيجة لسوء أعمالهم وأطلق عليهم عبارة الأكراد أي بدو الجبل فلا يملكون حضارة ولا دولة استخدمتهم الدولة العثمانية لقتل أعدائها كما حدث عندما استخدمتهم لإبادة الأرمن ومع ذلك ان الحكومة العراقية التي تأسست لم تستخدم ضدهم القسوة والإبعاد بل قربتهم وكرمتهم وفضلتهم في الكلية العسكرية والأجهزة الأمنية والدوائر المدنية وكان ذلك باعتراف المرحوم جلال الطلباني لأنها كانت تنظر الى ما يسمون أنفسهم بالأكراد على إنهم سنة وأنهم من رعايا الدولة العثمانية الطائفية إما في زمن الطاغية صدام فكان جحوش صدام وعلى رأسهم مسعود البرزاني يرون في صدام الضمانة الوحيدة لجحوش صدام وهذا الكلام أثار غضب القوى الوطنية العراقية في شمال العراق وردوا على هذا الشعار بشعار آخر العراق الديمقراطي التعددي هو الضمانة الوحيدة للعراقيين جميعا بكل ألوانهم وأطيافهم فكان شمال العراق ملجأ ومأوى لكل عراقي حر رافضا للحكم النازي العنصري لحكم صدام وزمرته لكن جحوش صدام بقيادة مسعود البرزاني أعلنت الحرب على القوى الديمقراطية العراقيين فاستعانت بصدام لاحتلال أربيل وقتل واعتقال تلك القوى وتعيين مسعود البرزاني شيخا على أربيل.
نقول لهذا الجحش الذي فقد سيده صدام فاستعان بسيد جديد اسمه آل سعود آل زايد أن أربيل والسليمانية مدن عراقية وتبقى مدن عراقية كأي مدينة عراقية مثل البصرة والرمادي وغيرها لهذا ترى العراقي الحر الذي يفتخر ويعتز بإنسانيته بعراقيته لا يريد رد الجميل من أي مدينة عراقية بل يرى التضحية ونكران الذات من واجبه الوطني والإنساني لا يريد جزاءا ولا شكورا ولا يريد رد الجميل.
ويحاول هذا الجحش ان يجعل من البرزاني هو الأكراد والأكراد هم البرزاني وحتى لو اعترفنا بوجود أكراد في شمال العراق فشمال العراق يضم شعوب مختلفة من العرب والفرس والترك والإيزيديين وسريان وآشورين وغيرهم فالبرزاني لا يعترف بوجودهم ويعتبرهم جميعا أكراد أي بدو الجبل لهذا أعلن الحرب عليهم وقرر إبادتهم وأسر واغتصاب نسائهم كما فعل في سنجار وتلعفر عندما تعاون مع بدو الصحراء داعش الوهابية خلال غزوها لشمال العراق.
وأخيرا نقول لهذا الجحش ماذا يريد العراقيون من البرزاني نعم العراقيون بشمالهم وجنوبهم وشرقهم وغربهم ووسطهم وبكل أطيافهم وألوانهم يريدون من البرزاني ان يكون عراقي أي يفتخر ويعتز بعراقيته بإنسانيته ويسعى بكل جهده من أجل وحدة العراق ووحدة العراقيين والسعي لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي ويرى في العراق الحر الديمقراطي هو الضمانة الوحيدة للعراقيين جميعا بكل ألوانهم وأطيافهم وان لا يمد يده لأعداء العراق إسرائيل تركيا آل سعود وآل زايد وغيرهم من الذين لهم مطامع وغايات شريرة وأن لا يكون سيفا بيد أعداء العراق لذبح العراق والعراقيين.