المقالات

الخيار الامثل؛ القضاء والعدل  

1989 2022-03-02

  عباس الزيدي ||   في بداية المقال لابد لي من  الاشادة بمواقف المحكمة الاتحادية   وخصوصا  للسيد فائق زيدان  مع التحية والاجلال والتقدير لمواقفه الوطنية و البطولية رغم الضغوطات الكبيرة والكثيرة التي يتعرض لها  سواء من داخل العراق او خارجه  اولا _ في عموم الدول المتحظرة  والانظمة الديمقراطية يكون لوزارة العدل القول الفصل وحسم الكثير من الملفات  المصيرية  ووزارة العدل تكون اعلى من كل السلطات وتراقب جميع المؤسسات والاجهزة   بمافيها الرئاسات   حيث تضع القوانين والقرارات نصب اعينها وجميع ماتقوم به المؤسسات  بما ينسجم مع الدستور لكي تمنع  الخروقات التي تحدث  اذن هي المراقب الاعلى والمحافظ الاول على الدستور وفق الصلاحيات الممنوحة وتضع جميع من يخالف ذلك تحت المحاسبة والمسائلة  ثانيا _ في العراق وماحصل بعد  2003 اختلط الحابل بالنابل واصبحت الصلاحيات متداخلة وهناك الكثير من التجاوزات وعبور الصلاحيات وبالتالي  الخروقات  التي تمثل الديكتاتورية بعينها لكن بلباس ديمقراطي  بالاضافة الى قضايا الارهاب والفساد اللتان لهما علاقة وطيدة بالعدل والقضاء   ثالثا _ فيما يتعلق بملفات الفساد تتخذ الاحزاب والكتل  من تلك الملفات وسائل ضغط متقابلة على بعضها للبعض الاخر   وعلى نهج  ( غطيلي وغطيلك )  واخرى كيدية وعليه لايوجد امل في تحقيق العدالة واشترجاع الاموال وتنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين  اذا اعتمدنا على الكتل والاحزاب حتى وان رفع بعضها شعار الاصلاح  رابعا  _ هناك دول متورطة في الارهاب والقتل في العراق وايضا في غسيل الاموال والفساد ولايمكن لاي رئاسة  حكومة عراقية ان تثير تلك  الملفات لان ذلك يؤثر على الحزب او التيار او الكتلة في مجال العلاقات  وان تطبيق العدالة لا مثلبة فيه او عليه  لانه يشكل ضغط واحراج لكل الدول التي تريد العبث في العراق  او تمرير  سياساتها  او مشاريعها بما فيها امريكا والدول الاوربية حيث لا سلطة فوق القانون والقضاء  عندها هناك ...  والعراق كذلك اذا  اردنا ان نجعل منه دولة مؤسسات  وعليه ......   علينا ان تضع ثقتنا ونقدم الدعم الكبير للقضاء العراقي لانه الوحيد الذي يستطيع ان يسترجع الحقوق المسلوبة والمقدرات المنهوبة  والحق العام عن كل الجرائم والشرقات  وهنا لا بد من تشجيع الوعي ونشر تلك الثقافة بين المواطنين لمؤازرة ودعم الثضاء  ان الحصانة الذاتية التي يمتلكها القضاء هي السلاح الاقوى  والسبيل الوحيد للابتعاد عن مساوئ المناكفات والتجاذبات السياسية والاهم من ذلك ضمان سيادة واستقلال العراق  بعيدا عن ( الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية ) مرة اخرى ..انحني وارفع القبعة للاخ العزيز فائق زيدان لجميع مواقفه وانا على يقين بانه يحظى وسوف يحظى بالكثير من الدعم والتقدير  والتاريخ لايرحم .... والرجال مواقف
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك