اعداد : عبد الرحمن المالكي ||
استيقظ العالم على خبر سقوط ثاني اكبر مدن العراق الا وهي الموصل, حيث رفرفت فيها رايات عصابات داعش الارهابية لتذهب نحو بغداد, متبعتاً نهج الذبح والقتل في تعاملها مع من يختلف معها.
لم تكن المرجعية الدينية في النجف الاشرف بمنئ عن كل ما يحصل, بل كانت تتابع ما يجري بكثب لتنطق بفتوى الجهاد الكفائي التي قلبت جميع الموازنات والتكهنات.
بعد مشوار طويل قضاه في العمل السياسي, ترك السيد داغر الموسوي ذلك ليكون اول الملبين والمنخرطين في صفوف الحشد الشعبي ولينطلق برفقة من معه من ابناء البصرة الكرام ليؤسس اللواء السابع في الحشد الشعبي ويقوده بكل بسالة وليشارك في عمليات التحرير.
شكلت عصابات داعش خطرا جسيماً على العاصمة بغداد فكانت من اولويات اللواء السابع والذي قاده السيد داغر الموسوي تحرير منطقة حزام بغداد وتحديداً جنوبي بغداد في اليوسفية, تمكنت من خلالها من تحرير منطقة الحكراوي و عرب جاسم و كراغول.
توجهت قوات اللواء السابع لتشارك في عمليات جرف الصخر وتحديداً منطقة الفاضلية والتي اعلن تحريرها بالكامل خلال فترة وجيزة ثم توجه اللواء ومن معه لتحرير منطقة الرواشد من براثن عصابات داعش .
ولأهمية سامراء وما تحويه من مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام), توجهت قوات اللواء السابع في الحشد الشعبي بقيادة السيد داغر الموسوي لتشارك في مسك الاراضي المحررة وتحديداً في منطقة الحويش بعد ان توجهت قوات الحشد الشعبي لتنطلق بعمليات كبرى لتحرير تكريت.
تمكن السيد داغر ومن معه في اللواء السابع بتحرير منطقة الزلالية ومكيشيفة حيث تم تحريرها بالكامل ثم توجه ليشترك في عمليات تحرير النباعي وتحديداً في الكسارات و الآين و والفرحاتية وسيد غريب ومنشأة المثنى و قرية ام الطلايب.
توجهت بوصلة السيد داغر ومن معه الى غرب العراق للمشاركة في علميات تحرير الانبار حيث بدأت العلميات من ناظم التقسيم وناظم الثرثار وصولاً الى النهر اليابس .
بعد اتمام العمليات بنجاح توجهات قطعات اللواء السابع بقيادة السيد داغر للمشاركة في عمليات تحرير الموصل حيث تم تحرير منطقة ( كهريز ومشيريفة و القيارة و خط اللاين والحضر ثم لتكمل المعارك للمشاركة في عمليات تحرير الجزيرة الكبرى .
بعد اعلان النصر واتمام جميع عمليات المعارك والتحرير كلف السيد داغر ومن ومعه بمسك الاراضي وتأمينها في الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لمنع تسلل عصابات داعش الإرهابية الى الاراضي العراقية المحررة.
كان السيد داغر نموذجاً حقيقياً للمحبة والعطف والتسامح لكل من كان برفقته ومعه, تواضعه كان يطغى عليه وابتسامته الصادقة لا تفارق شفتاه و قربه من المقاتلين وتعامله معهم بروح الابوية كانت لها دور كبير في شحد الهمم و القتال بعزيمة واصرار.
رحل السيد داغر الموسوي تاركاً خلفه اثر جهادي كبير وتاريخ عظيم ارتقى في هذه الارض شهيداً خلال تواجده في العلميات ليكتب فيها قصة رجل بصري لقب بفارس الفتوى .
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا