المقالات

الولايات المتحدة عائق امام الحكومة الوطنية في العراق..!

1685 2022-02-27

  بهاء الخزعلي||   منذ خروج قوات الولايات المتحدة من العراق عام ٢٠١١ مهزومة مذعورة بسبب ما لحق بها من العمليات العسكرية للمقاومة العراقية، وهي تفكر بصورة جديدة لمنع القوى الوطنية من الوصول لقيادة العراق، فلجأت الى سياسة خلق الازمات وتدويرها لصالحها، فخططت لعدة سيناريوهات وكل مرحلة ولها سيناريو خاص من افتعال الأزمات. السيناريو الأول: في عام ٢٠١٤ عمدت الولايات المتحدة بواسطة حلفائها في العراق إلى تهيئة أرضية خصبة لدخول داعش، ثم دعمت ذلك بقوة وامتنعت عن تسليح العراق أو دعمه وذلك لتمنح الفرصة لداعش بالتقدم أكثر لأسقاط حكومة السيد المالكي، ثم لحق ذلك هجمات إعلامية كبيرة لتحميل السيد المالكي المسؤولية كاملاً، ولكي لا تقع الولايات المتحدة في نفس الخطأ التي وقعت به في سوريا، وسيناريو صمود الرئيس بشار الأسد الذي جعل منه بطلاً بنظر شعبه ونظر الشعوب الحليفة له، طلبت من حلفائها الضغط على السيد فؤاد معصوم لتنحية المالكي وتنصيب رجل أخر للمرحلة وهو السيد العبادي. السيناريو الثاني: وهي مرحلة مابعد عام ٢٠١٨، حيث حقق العراق نصراً كبيراً لم يكن في حسبان الولايات المتحدة، وكان ذلك بفضل فتوى المرجعية في النجف الاشرف أدام الله بقائها، وتكاتف أبناء الشعب من أجهزة أمنية وحشد مجاهد ومواطنين، حيث تمكن العراق العودة الى مكانته الحقيقية وهي مرتبة الجهاد والنصر، فتمخض عن ذلك إجراء الانتخابات ليتوجه العراق كبلد حر منتصر مقتدر لإدارة البلاد بحسب مصالحه، وعندما توافقة الكتل الفائزة على تسمية رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي، والذي توجه الى الصين لإقامة مشاريع إقتصادية إستراتيجية تحسن من وضع العراق كبلد يمتلك ثروات هائلة، لم يعجب ذلك الجانب الأميركي فسارعوا بتنفيذ السيناريو الثاني وهو تأجيج الشارع على الحكومة، فدعمت العديد من منظمات المجتمع المدني مادياً للمساهمة بتلك الخطة، حتى تمكنوا من إزاحة السيد عادل عبد المهدي وإيقاف مشروع التنمية الاقتصادية في العراق. السيناريو الثالث: وهي فترة حكم السيد الكاظمي، وبعيداً عن سيناريو التجويع والافقار الذي كان يعمل عليه السيد الكاظمي، كانت هناك إيادي بعضها خفية وبعضها معلنة تخطط لمرحلة الانتخابات، وكانت عرابة ذلك المخطط هي مبعوثة الأمم المتحدة جنين بلاسخارت، والتي رتبت جميع أوراقها لإدارة الانتخابات بحسب ما كلفة به، وما كلفة به هو (ضمان خسارة جميع القوى الوطنية في تلك الأنتخابات) أو ما تعرف بالقوى الرافضة للوجود الأميركي، وذلك لضمان أن حكومة العراق الجديدة لا تذهب بإتجاه الشرق وتبقى متوجهة غرباً، وذلك ما نتج عن الانتخابات فعلياً. ختاماً: الصراع على تشكيل الحكومة صراع محتدم، ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بتشكيل الحكومة، ومن يعتقد بأنه سيشكل الحكومة ليبني العراق بعيداً عن الشرق أو الغرب فهو واهم، ولكي يصل لذلك الخيار عليه أن يتحد مع الجميع، بشرط أن يكون قرارهم الأول هو إخراج جميع القوات الأجنبية من العراق، لأن الوجود الأجنبي لا يسمح بتشكيل حكومة وطنية للعراق وما تقدم من حديث هو خير برهان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك