المقالات

سطور في رحاب استشهاد امامنا الكاظم عليه السلام

1618 2022-02-26

  د. عطور الموسوي ||   استذكارنا  ليوم استشهاده عليه السلام ليس استثارة للمشاعر واستجلابا للدموع والآهات .. وانما هو استحضار لقيم الثبات على المبادئ والصبر على المحن .. واعلان عن حقبة من حقب الطغاة الذين اوغلوا في دماء اهل البيت ومواليهم مثل بني امية واكثر وهم يدّعون انهم ابناء عمومة النبي واهل بيته عليهم السلام .. إنه كشفٌ عن جريمة الاخفاء القسري التي سنّها طغاة بنو امية وبنو العباس وسار عليها كل الطغاة من بعدهم.. ولعل الامس القريب كشف لنا جرائم لا تعد وتكاد ان تماثل هذا القمع والاخفاء القسري مع اختلاف الشخوص في حقبة البعث والارهاب الاعمى من تغييب لم يجر مثله في كل دول العالم، وكأن العراق قد ابتلي منذ تلك القرون وليومنا هذا بمن سار على خطى هارون.. هو إعلاء صرخة الحق ضد الباطل والتحليق في رحاب أجواء نصر الله لعباده الصالحين . هاهو قبر الامام المظلوم كعبة للعاشقين مهما حاول قاتله جاهدا ابعاده عن مواليه وقطع ذكره واخفاءه.. حشود مليونية تطوف بحضرة قبرة وكأن ثمة مغناطيس يجذب محبيه وكل مسلم يعرف قدر نبيه واهل بيته..انهم يدورون في فلكه رجالا نساءا شيبة وصغارا يحدوهم حب محمد وآل محمد يتقربون لنبيهم بالمواساة بحفيده ويقدمون العزاء  لامامهم المنتظر.. هكذا يردد احدهم بكل يقين : " عظم الله لكل الاجر ياصاحب الزمان "    نعم .. عظم الله لك الاجر يامولانا بمصاب جدك الكاظم، وأعان الله قلبك وانت تسمع وترى ما يجري على امته.. ترى عمامته يستهان بها جراء افعال بعض ممن يرتديها .. ترى شيعتك تتجاذبها الاهواء وتتقاذفها رياح الطمع والإثرة .. وقد تشتت جمعهم وباع بعضهم دينه ومذهبه لنواصب وكفار هذا الزمان ..  تمر الذكرى وتهيج معها الاحزان وتنبض القلوب بحبهم وتذرف الدموع لحزنهم وتعاد مفاصل الملحمة لترسل انطباعا فريدا من نوعه.. خلود الاخيار وافول وجود الاشرار .. لم يتمكنوا من اطفاء نورهم مهما تكالبوا خلف بعد سلف وراهنوا على ان نتوانى عن احياء ايام الله ما بقينا فنحن الفقراء اليهم ولذكرهم ولحبهم .. جعلنا الله واياكم ممن يحيي امرهم ويثبت على نهجهم ويكون لهم زينا يليق بانتمائنا لهم ونستجير بالله ان نكون شينا عليهم .. ونسأله خلوص النوايا وصدق العمل لوجهه تعالى .   السبت 26/2/2022 25 رجب 1443
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك