مهدي المولى ||
نعم هذا سؤال يوجه الى كل إنسان حر الى أصحاب الضمائر الحية من الشخصيات و المنظمات الإنسانية الحرة من يدفع تعويضات ما قام به المجرم الطاغية صدام من حروب ودمار وذبح واغتصاب هل الشعب العراقي الذي كان تحت وطأة ووحشية صدام وكان أكثر معانات وأكثر ألما من تلك الشعوب التي قام بإعلان الحرب عليها او التي غزاها أم الدول التي دفعته وشجعته ومولته ودعمته بكل أنواع الدعم المالي والعسكري والإعلامي وبشكل علني وبتحدي وهي العوائل المحتلة للجزيرة والخليج.
فمن دفع الطاغية الى الحرب ضد إيران الإسلام قيل ان الطاغية زار آل سعود وكان قلق ومرعوب من شيعة العراق وغضبهم فقالوا الأمر بسيط جدا أعلن الحرب على إيران الإسلام واجعلها نار تحرق كل شيعة العراق ونحن نمدك بالمال والسلاح والإعلام من هذا يمكننا القول ان الحرب التي شنها ضد إيران الإسلام ليس الإطاحة بالجمهورية الإسلامية فحسب بل القضاء على شيعة العراق أما بالقتل او الاعتقال او التهجير وهذه حالة معروفة لدى هذه العوائل الفاسدة وخاصة عائلة آل سعود وفعلا أعلن الطاغية حربه ضد إيران والتي دامت أكثر من 8 سنوات قتل فيها من العراقيين أكثر من مليون ونصف مليون عراقي.
فكان الإعلام الخليجي التابع لآل سعود وآل نهيان وآل صباح يمجد ويعظم الطاغية المقبور حتى أكثر من شيوخهم وكانت تطلق عليه ألقاب وعبارات فخمة وكبيرة مثل حامي البوابة الشرقية القائد الضرورة حتى أصبحت الشاعرة سعاد الصباح تبحث عن سيف عربي فوجدته لدي صدام لأن رجال الخليج فقدوا ذكورتهم كما كانت تدعي فبدأت بجمع أكبر عدد من نساء الخليج والجزيرة والمجيء بهن الى العراق للتمتع بالسيف العربي الذي لدى صدام ولما عجز سيف صدام عن تلبية رغبات هذه الأعداد الكثيرة فقال لهن كل فرد في حمايتي لديه سيف عربي وله القدرة على تحقيق الهدف المطلوب.
لا شك ان صدام عندما وجد هذا التمجيد وهذا التعظيم من لدن العوائل المحتلة للخليج والجزيرة فاعتقد انه فعلا مرغوب من قبلها فقرر صدام غزو الكويت وثم احتلال كل الإمارات الخليجية والجزيرة لهذا اعتقد فعلا لا يوجد أي رجل في هذه العوائل لهذا بدأ بغزو الكويت والخفجي وأمر بمنح كل أميرة سيف عربي.
ومن هذا يمكننا القول ان كل هذه اللعبة لعبتها هذه العوائل الفاسدة الغاية منها تدمير وذبح العراقيين محو العراق من الوجود حتى كان هناك اتفاق بين صدام وهذه العوائل الفاسدة بطرد كل العراقيين الأحرار من العراق ودعوة غير العراقيين من دول مختلفة ليحلوا محلهم وهدم مراقد أئمة المسلمين من أهل البيت وإنهاء دور المرجعية الدينية.
لهذا أناشد الأمم المتحدة هل من المعقول ان الشعب العراقي يدفع تعويضات الى حكومة آل صباح وهي مشاركة مع آل سعود وآل نهيان في دفع صدام الى إعلان الحرب على إيران الإسلام وهي مشاركة مع آل سعود وآل نهيان في دفع كل نفقات جيش صدام في عملية غزو الكويت وهي نفسها دفعت كل نفقات الجيش الأمريكي في طرد جيش صدام من الكويت وهي التي أرسلت كلابهم القاعدة وداعش بعد تحرير العراق وتعهدت بتدريبهم وتسلحيهم و وتحقيق ما يرغبون وما يريدون من أجل ذبح العراقيين وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وقتل الناس على الهوية كل هذا والشعب العراقي يدفع تعويضات الى هذه العوائل المجرمة أي عدل وأي حق .
على الحكومة العراقية اذا كانت فعلا إنها عراقية على كل العراقيين الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم بعراقيتهم ان يدعوا المنظمات الإنسانية والأحزاب الحرة والشخصيات الإنسانية المعروفة الى مساعدتهم في أخذ حقوقهم والمطالبة بتعويضهم عما حل بالعراق والعراقيين من ذبح وتدمير وسبي واغتصاب وتفجير وتخريب لكل الرموز التاريخية والحضارية.
فهل من العدل ان يدفع الشعب العراقي مغامرات صدام وما نتج من هذه المغامرات من تدمير وقتل وأضرار ومعانات أم الذين دفعوا صدام ومولوه ودعموه ماليا وعسكريا وإعلاميا في مغامرته المجنونة ان يدفعوا للعراقيين تعويضات عن كل ما حل بهم منذ إعلان حربه على شعبي العراق وإيران وحتى اليوم.
27011
ــــــــ
https://telegram.me/buratha