مهدي المولى ||
لا أدري لماذا ها الخوف والرعب الذي تعيشه بقر وكلاب أمريكا ( العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود ) من أي اتفاق تتوصل اليه إيران مع أمريكا وخاصة حول المشروع النووي الإيراني وتصرخ باكية إن هذا الاتفاق تنازل من قبل أمريكا أمام القوة الإسلامية الإيرانية التي تسميه تصلب الصلف الإيراني فبعد ان أرغمت إيران الإسلام أمريكا على الخضوع وقررت إعفاء إيران الإسلام من العقوبات على أنشطتها النووية وكان رد إيران الإسلام ان ذلك غير كافيا واعتبروا هذه التنازلات من قبل أمريكا يدفع إيران الى المطالبة أكثر فأكثر.
لا يدرون ان الشعب الإيراني شعب حر ذو حضارة وعلم وثقافة وتقوده قيادة حكيمة وشجاعة مرتبطة بالشعب والشعب مرتبط بها والشعوب الحرة لا تخضع إلا للحق إلا للعدل فمثل هذا الشعب لا يخضع للقوة ولا يقبل بالذل والعبودية لهذا عندما أعلن الصحوة الإسلامية صارخا لبيك يا حسين تلبية لصرخة الحسين في يوم ألطف الخالد ( كونوا أحرارا في دنياكم ) وانتصر الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني وانتصرت الصحوة الإسلامية وتأسست الجمهورية الإسلامية في إيران وكان شعاره يد تبني ويد تدافع عن الجمهورية الإسلامية وفعلا تمكن من بناء دولة بدأت تتقدم وتتطور في كل المجالات حتى بدأت توازي بعض الدول المتقدمة في مجالات و فاقتها في مجالات أخرى .
أما في مجال حماية الجمهورية الإسلامية والدفاع عنها فكان أشبه بالأسطورة حيث تكالبت كل أعداء الحياة والإنسان وكل قوى الظلام والوحشية وفي المقدمة العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وبما يملكون من مال تمكنوا من إغراء دول كبرى أمريكا إسرائيل من أجل فرض الحصار على الجمهورية الإسلامية والتهديدات المتواصلة بالغزو بالقصف وعمليات التخريب والتدمير وقتل المسئولين المسلمين في إيران طيلة 43 سنة من عمر الجمهورية الإسلامية رغم كل تلك التحديات التي واجهها الشعب الإيراني والتضحيات التي قدمها خرج شامخا منتصرا معتزا ليس حاميا ومدافعا عن الجمهورية الإسلامية بل مدافعا وحاميا عن كل الشعوب المستضعفة عن كل الشعوب الحرة التي ترغب في الحرية .
وهكذا بدأت إيران تظهر كدولة عظمى تخيف الأعداء وتسر الأصدقاء كقوة حامية ومدافعة عن الشعوب المستضعفة التي تريد التمتع بالحرية وبناء أوطانها وسعادة شعوبها بل أصبحت مركز استقطاب دولي أنارت الطريق للشعوب وفي المقدمة الشعوب العربية والإسلامية وحررت وطهرت عقولها ونظفت صورة الإسلام وطهرتها من الأدران والشوائب التي لحقت بها نتيجة لسيطرت الفئة الباغية بقيادة دولة آل سفيان في صدر الإسلام وامتدادها الوهابية بقيادة آل سعود في عصرنا هذا.
لهذا نرى بقر إسرائيل وأمريكا العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة آل سعود أكثر قوى الظلام والوحشية خوفا لأنها ترى في وجود إيران الإسلام والصحوة الإسلامية التي تقودها يشكل خطرا على وجودها أولا لهذا بدأت تتوسل بأسيادها (ساسة صهاينة البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي ) على عدم الاتفاق مع إيران من أجل شن حرب عدوانية على إيران الإسلام على محور المقاومة الإسلامية لكنهم لا يدركون ان أسيادهم عاجزون عن ذلك لأنهم يرون خطر شن هجوم على إيران يشكل خطرا كبيرا على المصالح الأمريكية على إسرائيل لكن هذه العوائل البقر لا عقول لها ولا تدرك الخطر لهذا لا تقبل أي اتفاق بين إيران وأمريكا لانه يشكل خطرا على وجودها.