المقالات

ضحايا ملجأ العامرية وجه لرعونات صدام

1787 2022-02-14

 

د. عطور الموسوي ||

 

يوم 13 شباط عام 1991 والحرب قد أشعل أوارها دون اي تكافؤ بتدمير الجيش العراقي الذي خرج متهالكا من حرب طاحنة لثمانية اعوام ..

هذه الحرب عالمية وثلاثين دولة تعاضدت عليه بسبب رعونة حاكم حكم العراق بالنار والحديد وتمزق نسيجه المجتمعي بالقمع والرعب والقسوة.. طغى ولم ينسحب من الكويت وبذلك اعطى الضوء الاخضر لقوى الدمار العالمية ان تجتمع كذئاب الليل لتنهش أجساد ابنائنا بكل اسلحة الدمار وحتى المحرمة منها دوليا، وقد انقطعت بهم السبل فهم بين المطرقة والسندان.

لم تنته الحرب واستمرت الطائرات تقصف اهدافا متعددة وبالاخص من تجد فيها مقاومة طائرات او رادارات، وما فعله الطاغية صدام الذي ضحى بشعبه ولم يهتز له جفن انه قد عزز هذا الملجأ برادارات وبذلك صار هدفا للطيران المعادي ..

انه ملجأ العامرية أو رقم خمسة وعشرين هو ملجأ يقع في منطقة  العامرية في بغداد، قصف بطائرتين من نوع (أف -117) تحمل قنابل ذكية أدت إلى تدمير الملجأ مما أدى إلى مقتل ما يقارب 400 مدني عراقي من نساء وأطفال... نعم يا سادة تعلمنا كل صنوف آليات الحرب بعد ان وجدنا وطننا يخوض حربا كل عشرة اعوام بسبب حاكمه الاهوج المولع بالدماء.

مات المدنيون افرادا وجماعات وضيع الاعلام البعثي الحقيقة باستجلاب الشعراء وخلق دراما تبعد المجرم الحقيقي عن الشاشة والحقيقة المرة اننا جميعا شعرنا لا امان في كل شبر من العراق .

وليس مستبعدا عن صدام الذي وصل به الامر لجنون العظمة  ولسان حاله يقول : انا ومن بعدي الطوفان ، وهو الذي اوعز لجلاوزته بقتل اطفال الحاضنات ليكون تشييعا للاطفال فقط ليبين ان الحصار ظالم !

وفي ذات الوقت يتمتع وحاشيته بما لذ وطاب ويقيم الحفلات بميلاده المشؤوم .

نعم ان الذي قتل هؤلاء المدنيين وافجع قلوب ذويهم هو وجود مقاومات الطائرات على سطح الملجأ بأمر صدام القائد العام للقوات المسلحة، وانتشرت لافتات العزاء وهي تضم اعدادا من عائلة واحدة، وفي احيان كل افراد العائلة، ولكن الناس كأن على رؤسها الطير لا تجرأ على الحديث ولو بكلمة ..

نعم جرائم صدام تشعبت لدرجة يصعب حصرها ولم تنته بموته ولا بنبش قبره بل استمرت لحد هذه اللحظة وبأوجه جديدة تستهدف الحرث والنسل، يوم استنسخ شخصه الاجرامي أناسٌ ربما كانوا يوما من ضحاياه !

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك