المقالات

ناطقين بأسم الشعب

1311 2022-02-09

 

حيدر الموسوي *||

 

اكثر مصطلح يتداوله سياسيون ونخب وكتاب ان الشعب يريد ذلك

وان الشعب هو من قال ذلك

وان الشعب لن يسكت عن ذلك

وان الشعب سينتفض في حال ذلك

هؤلاء اعدادهم بدأ من الصعوبة بمكان احصائهم  في الحياة السياسية والاعلامية وهم يتحدثون بالنيابة عن ٤١ مليون فرد يعيش في هذه البقعة

بل وصل الامر بهم الامر الى الحديث بالانابة عن مواقف الدول الاقليمية وحتى الدولية إزاء العراق ، فنسمع مثلا ان امريكا لا تقبل بذلك وان ايران لن تسكت عن ذلك وان الدول العربية سيكون لها موقف ان حدث ذلك ، فنأخذ مثلا اغلبية كوادر وقيادات الطبقة السياسية برمتها عندما تظهر في وسائل الاعلام وتتحدث نيابة عني وعنك وعن كل الملايين العراقيين ، وهذا ايضا قلده الناشطين المدنيين في ابان الحراك الاحتجاجي من عبارات الشعب يريد اسقاط النظام الشعب يقول نريد وطن الشعب يقول غدا اضراب ولن نذهب الى الدوام ، حتى وصلت الامور الى وجود  مئات من الناطقين باسم الشعب دون حتى الاستئذان من اي فرد من افراد الشعب ، نعم قد تكون هذه الاسماء لسياسيين ونخب وكتاب لديها وجود وشخصيات عامة وجمهور وانصار ومحبين لكن هؤلاء كلهم لا يشكلوا مجتمعين ربع الشعب ، خذ مثال الانتخابات النيابية الاخيرة التي حدثت بحسب المفوضية وهي جهة رسمية وقد بالغت كثيرا من اجل سمعة الانتخابات  وتحدثت بنسبة عقليا يرفضها الكثيرين 

فتتحدث عن ٩ مليون مشارك وهي اعتمدت من لديهم البطاقة البايومترية

اي ليس لديها  تلك الاحصاءات الحقيقية

في ذات الوقت تحدثت صحف دولية مهمة ان نسبة المشاركة تراوحت باحسن الاحوال بين ال ٢٠ بالمئة وال ٢٥ بالمئة وهذه النسب من العدد الذين  يحق لهم الانتخاب وهم قرابة ٢٤ مليون بحسب بيانات المفوضية اي ليس العدد الكلي والبالغ ٤١ مليون فرد بحسب اخر احصاءات رسمية لوزارة التخطيط

اذن نود هنا ان نشبر  ان جميع المتحدثين  في الفضائيات والمدونين والمغردين في حقيقة الامر ليسوا بناطقين عن الشعب او بأسمهم ، نعم هناك مشتركات ممكن الحديث بها نيابة عن الشعب وهي ان الشعب يريد استمرار توفير خدمات الكهرباء  والماء الصالح للشرب وتوفير مستوى جيد من العيش والرفاهية  والامن والصحة لان تلك الامور هي المشتركات الحقيقية التي تجمع ٤١ مليون فلا يعقل ان يكون هناك فرد ما يرفض  تلك الخدمات ويريد ان يبقى بدونها  مطلقا

لذا نرجو من السادة الناطقين والمطبلين والذين ليس لديهم سوى التكرار المستمر في الظهور على الشاشات ان يرحموا الشعب وعقولهم وان يتركوا عملية الاستحمار واستغلال التحدث باسم الشعب 

تحت عناوين الاصلاح ومحاربة الفساد والانقاذ لانها باتت عناوين شعبوية مستهلكة لا يصدقها حتى الطفل في الروضة

 

*مدير مركز القرار السياسي

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك