السيد محمد الطالقاني ||
لقد احدثت التكنلوجية الحديثة تغييرات جذرية في بنية وطبيعة التعامل في المجتمع الامر الذي وضع الجامعات امام مهمات جسيمة ومسؤوليات عظيمة في تربية الشباب الجامعي, على اعتبار ان الجامعة هي المؤسسة الاجتماعية والتربوية التي تحتضن معظم الشريحة الشبابية من الجنسين الرجالي والنسوي.
إن الشباب الجامعي بقسميه الرجالي والنسوي هم الاساس الذي تقام عليه المجتمعات القوية وأسس التقدم والتحضر, وهم القوة الخارقة التى تنهض بها المجتمعات وترتقي بها بين الأمم الأخري, فهم السباقون إلى قبول الدعوات الإصلاحية ومواجهة الباطل والاسرع إلي قبول الحق.
إن المسؤولية الملقاة على عاتق طلبة الجامعات كبيرة، وخاصة في مثل هذا الظرف الذي تعيشه أمتنا اليوم ونعيشه في عراقنا الجريح ،فيجب ان يكونوا حذرين من الأفكار الهدامة حتى ولو كان ظاهرهاً الصلاح والإصلاح , وان ينتبهوا إلى عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه دينهم وأمتهم، خصوصا الفتاة الجامعية التي تواجه في هذا الزمن تحديات كبيرة، جعلت افكارها التي تؤمن بها بكل بساطة موضع اختبار، وعرضت شخصيتها الإسلامية إلى محاولات شتى من التمزيق والتشويه، وهي تحاول فرض وجودها في قبال الموجودات الزائفة ، والايقونات المشوهة التي صنعها إعلام الغرب الوهمي.
إن هذا الدور المهم والحيوي الذي يقع على عاتق طلبة الجامعات يتطلب من الحكومة والمؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية أن يبذلوا كل مافي وسعهم من أجل الاهتمام بهم , خاصة في مثل هذا الظرف الذي تعيشه في ظل التقلبات السياسية فهولاء الطلبة لقادرون اليوم على حمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه دينهم وأمتهم, وأن العراق الجريح لن ينهض إلا على أكتافهم.
https://telegram.me/buratha