السيد محمد الطالقاني ||
لكي لاينسى جيل الشباب الحالي التاريخ الاسود لحزب البعث الكافر ارتاينا ان نسلط الضوء على يوما من ايام العراق الدامية وهو يوم الثامن من شباط عام 1963 .
ان حزب البعث المقبور كان يعتبر من احد الادوات المهمة للاستكبار العالمي والتي استخدمها لتنفيذ مخططه الارهابي في المنطقة حيث كان يخطط لوصول البعث الكافر الى الحكم باي وسيلة.
فكانت البداية في يوم 8 شباط 1963 ذلك اليوم الذي تسلق فيه حزب البعث الكافر الى السلطة , حيث شهدت بغداد في هذا اليوم قتالا شرسا دار في شوارعها , وكان هذا اليوم بداية اول حقبة دموية تعتبر الأعنف والأقسى في تاريخ العراق, حيث كشف البعث عن نهجه الفاشي الدموي, ونزعته الإستبدادية, في مواجهة كل من يختلف معه , وقد مارس العنف في اقسى وأبشع صوره، حتى اغرقت البلاد بالدماء وملئت السجون بالمثقفين, وأحالوا الشوارع، والساحات، إلى معتقلات ، عندما لم تسع السجون ومراكز الشرطة ذلك العدد الهائل من المعتقلين، نساءً ورجالاً، إضافة إلى جرائم الاغتصاب، وهتك الأعراض، والقتل تحت التعذيب.
وقد تفنن هذا الحزب الكافر, ولقطائه من اشباه الرجال, في أساليب القمع والارهاب, ضد ابناء هذا البلد, فلم تكن هنالك أي وسيلة إجرامية أو قمعية إلا واتبعها, وطبقها عمليا على ضحاياه, من أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه, ولم يسلم من جور وقساوة أزلامه ووحشيتهم أحد في هذا الوطن, فكان هذا اليوم المشؤوم يوما اسودا في تاريخ العراق والعراقيين.
واليوم وفي ظل العملية السياسية الجديدة تسلق البعض من اولئك الملطخة ايديهم بدماء الابرياء وهم يحاولون ان يرسموا اطارا اخر لصورتهم المشوهه وقد طبل لهم اشباه الرجال من اتباع السفارات, وعملاء الاستكبار العالمي, وهم يثنون على عودتهم وعفا الله عما سلف.
كلا والف كلا.... ان دماء الشهداء من علماء ومراجع ومفكرين, وشباب وكهول, ونساء واطفال, لازالت تغلي في عروقنا ولن نتنازل عن قضيتنا مهما طال الزمن, وسيعلم الذين ظلموا هذا الشعب اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.