مهدي المولى ||
أي نظرة موضوعية للمعركة التي يخوضها العراقيون يتضح لنل بشكل واضح وجلي إننا في معركة صفين ثانية بنفس الشكل والغايات والنهج والشعارات ونفس اللعب التي لعبها أعداء العراق يلعبها أعداء العراق أحفاد أولئك الأعداء في حربهم المستمرة على العراق والعراقيين التي يمكننا ان نسميها بمعركة صفين الثانية التي فرضوها على العراق والعراقيين والغريب ان هذه الحرب بدأت في صفين الأولى التي بدأت قبل 1400 عام واستمرت تلك الحرب بين هجمات وغزوات من قبل الفئة الباغية على العراق لكنها بدأت كحرب هدفها إبادة العراقيين وتدمير العراق بعد تحرير العراق من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية.
المعروف نشأت معركة صفين بين الفئة الباغية بدو الصحراء دولة آل سفيان بقيادة معاوية الذين وصفهم القرآن الكريم بالإعراب ( الذين أشد أهل الكفر كفرا وأهل النفاق نفاقا الذين أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وبدءوا بفرضه على المسلمين على إنه الإسلام وبين الفئة الإسلامية بقيادة الإمام علي الذين صعدوا الى مستوى الإسلام ففهموه فهما دقيقا وصحيحا وبدأ التعارض بين الفئة الإسلامية التي تنشد تطبيق الإسلام وبين الفئة الباغية التي تريد القضاء على الإسلام باسم ألإسلام.
وبدأت معركة صفين الأولى بين الفئة الإسلامية بقيادة الإمام علي وبين الفئة الباغية بقيادة معاوية بن أبي سفيان وكادت الفئة الإسلامية تنتصر على الفئة الباغية حتى ان المنافق الفاسد معاوية فكر بالهزيمة.
لكن اللعبة التي لعبتها الفئة الباغية برفع المصاحف على الرماح وكانت بمثابة كلمة السر للطابور الخامس الذي شكلته الفئة الباغية في صفوف جيش الفئة الإسلامية للتحرك وفق خطة مرتبة ومتفق عليها فتحركت مجموعة الخوارج ودعت الى وقف القتال وأصرت على موقفها كما وقف المنافق المعروف الأشعث بن قيس الى جانب دعوة وقف القتال.
وهؤلاء جميعا اختاروا الانتهازي الحقير أبو موسى الأشعري ممثلا للفئة الإسلامية وتمكن من تسجيل نصر معنوي للفئة الباغية على الفئة الإسلامية التي أدت الى انقسام خطير في جيش الفئة الإسلامية الذي أدى الى حرب بين الفئة الإسلامية والمنشقين خونة الإسلام وعملاء الفئة الباغية.
ومع ذلك ان الفئة الإسلامية انتصرت على هؤلاء لكن الحرب أضعفت الفئة الإسلامية وبالتالي سهل للفئة الباغية من ذبح الإمام علي في محراب صلاته وتمكنت الفئة الباغية من احتلال العراق وفرض بيعة العبوديةعلى أبنائه ومنذ ذلك عاش العراقيون عبيدا أرقاء مطعون في شرفهم في إنسانيتهم في نسبهم في دينهم محروم علهم العمل والتعليم بحجج واهية واستمرت تلك الحالة حتى يوم 9-4-2003 حيث تحرر العراقيون من العبودية وشعر إنهم أحرار وإنهم عراقيون لأول مرة في تاريخ العراق.
بعد تحرير العراق من بيعة العبودية التي فرضت على العراق والعراقيين أصبح للعراق دورا مهما في تحرير شعوب المنطقة ودفعها الى تحرير نفسها من تلك البيعة فشعر العبيد ودعاة العبودية وفي المقدمة مهلكة آل سعود العبرية و كلاب دينهم الوهابية الذين هم امتداد للفئة الباغية بقيادة ربهم معاوية بالخطر فاستنجدوا بأسيادهم آل صهيون وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين بدأت بإرسال كلابهم الوهابية داعش القاعدة واستقبلوا من قبل دواعش السياسة في العراق جحوش وعبيد صدام وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم وتحالفوا وتعاونوا معهم لذبح العراقيين وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة لكن العراقيون تحدوا كل ذلك وانتصروا عليهم.
وعندما شعروا ان ذلك لا يمكنه ان يحقق الهدف قرروا غزو العراق بواسطة كلابهم الوهابية داعش وباتفاق مع دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وفعلا تمكنوا من احتلال ثلث أرض العراق وكان في نيتهم احتلال العراق كله لكن الفتوى الربانية والتلبية السريعة لأبناء العراق الأحرار من كل الطوائف وتأسيس الحشد الشعبي المقدس والتفافه حول قواتنا الأمنية فأعاد لها الثقة وزرع التفاؤل في نفسها وتمكنوا معا من وقف زحف الظلام ومن ثم هزيمته وتطهير الأرض والعرض والمقدسات من دنسهم.
فشعر أعداء العراق إن ذلك لا يجدي نفعا ولا يحقق المطلوب فاتجهوا الى العمل السياسي تحت شعار ندخل العملية السياسية لتخريبها لا لإنجاحها هذا بالنسبة لعبيد صدام في المنطقة أما بالنسبة لجحوش صدام في المنطقة الشمالية فهؤلاء مهتمون في تأسيس دويلة إسرائيلية في شمال العراق .
لهذا قرر أعداء العراق مهلكة آل سعود العبرية والإمارات الصهيونية الاعتماد على دواعش السياسة في العراق أي جحوش وعبيد صدام في تحقيق مخططاتهم ومراميهم في العراق مثلا أنهم تمكنوا من خرق المظاهرات السلمية العراقية التي قام بها أبناء الوسط والجنوب وركوبها وحصروها في المناطق الشيعية من أجل خلق حرب شيعية شيعية لكن شعبنا تمكن من كشفها وتعريتها وبالتالي قبرها وقبر من يدعوا لها
ومن ثم جاءت لعبة الانتخابات حيث مكنت جحوش صدام وعبيده من الحصول على مقاعد واعتمدت على عناصر شيعية كانوا من عبيد صدام وهكذا نجحوا في تحقيق اول فوز لهم، لكن وحدة الشيعة الصادقة قادرة على إفشال مخططات ومؤامرات الأعداء لهذا يتطلب من الشيعة:
أولا / التخلي عن المصالح الشخصية والتوجه لمصلحة الشعب.
ثانيا/ تنظيف ثانيا تطهير صفوفهم من شلة الخوارج والأشعث بن قيس وأبو موسى الأشعري.
ثالثا/ التوجه بصدق ونزاهة وإخلاص لكشف دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وإبعادهم عن أي مسئولية في البلاد وإلا فعودة بيعة العبودية ستفرض على العراق والعراقيين ويومها لا تقوم للعراق والعراقيين قائمة.
https://telegram.me/buratha