السيد محمد الطالقاني ||
السيد محمّد سبع الدجيل ابن الإمام الهادي(عليه السلام), لقّب بسبع الدجيل, لأنّ العرب الذين يسكنون في الدجيل كانوا يلتجئون إليه في الليل, وأنّ قطّاع الطرق لا يجسرون عليه لخشيتهم منه, ذلك لكرامته ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى.
كان السيد محمد سبع الدجيل عظيم المنزلة، عالماً عابداً، وكان معروفاً بجلالة القدر وعظم الشأن, وكانت جلالته وعظم شأنه أكثر من أن يذكر.
كما يعتبر السيد محمد باب من ابواب الحوائج الى الله تعالى حيث يقصده عامة المسلمون للتبرّك والزيارة، فتجد مرقده عامراً بالزوّار وقد ظهرت من مرقده الشريف كرامات كثيرة، أُلّفت فيها عدّة كتب.
لما بلغ الرابعة والثلاثين من عمره الشريف مرض مرضاً شديداً مفاجِئاً اثر دس السم اليه من قبل اعداء اهل البيت (عليهم السلام )لم يُمهله طويلاً حتّى فارق الحياة في مكان قبرِهِ الشريف المبارك ودفن فيه في (الآخر من جمادى الثانية سنة 252هـ).
وقد اراد الدواعش تفجير مرقده لما احتلوا العراق حيث نسفت سيارة ملغومة يقودها انتحاري البوابة الخارجية للمرقد مما سمح لبضعة مسلحين باقتحام الموقع والبدء بإطلاق النار على الزوار, الا ان جنود المرجعية الدينية تصدوا لهم وافشلوا مخططهم.
ألا بورك ضريحك يا أبا جعفر، ونحن نهتدي وننهل من منابع بركاتك وكراماتك التي منّ الله عليك غادية ورائحة, فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.