المقالات

بارزاني ذاهب باتجاه تقسيم الإقليم

1954 2022-01-28

 

د.هيثم الخزعلي ||

 

منذ بداية العملية السياسية في ٢٠٠٣ كان منصب رئيس الجمهورية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وثبته المرحوم (مام جلال) بناءا على توافقات سياسية عربية كردية  وكردية داخلية.

بينما تكون رئاسة الإقليم من حصة السيد مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا العرف السياسي سارت عليه كل الحكومات.

ما يحدث اليوم في الإقليم هو انقلاب على هذا التفاهم السياسي، ومحاولة تحجيم وتصغير حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من قبل سيد مسعود.

مرة من خلال رفض ترشيح اهم شخصية سياسية في الاتحاد(د. برهم صالح) لتولي رئاسة الجمهورية لغرض اضعافه-مع ما لنا من ملاحظات على ادائه-.

ومرة أخرى بمحاولة الاستحواذ على منصب رئيس الجمهورية وسلب الاتحاد الوطني اي منصب مهم.

ومع آن السيد مسعود كانت له سوابق بالاتفاق مع صدام لضرب إخوته الكرد في الاتحاد عسكريا، الا انه اليوم يتفق مع اطراف عربية لسحقهم سياسيا.

وهنا نقول في حال نجح الاتحاد الكردستاني بالحصول على رئاسة الإقليم بمساعدة الإطار التنسيقي، فإنه سيكون فاقد الثقة بشريكه الكردي الديمقراطي وسيكون مابعد هذا ليس كما قبله.

وان نجح الحزب الديمقراطي بالحصول على رئاسة الجمهورية، فلن يبقى امام الاتحاد الوطني الكردستاني الا اعلان إدارة مستقلة في حلبجة والسليمانية، والحفاظ على تطلعات جمهوره ومعنوياته وعدم انحساره شعبيا.

وهنا ستبقى أربيل ودهوك تحت سيطرة السيد البرزاني، ولكنها لن تكون إقليم، بل محافظات.

وهنا نطرح سؤال هل ستتعامل بغداد مع السيد البرزاني كحكومة للاقليم؟

ام انه لا يستحق اي استحقاق مالي او سياسي كأقليم وإنما هو إدارة لمحافظتين وليس لاقليم..

اتمنى ان يدرك السيد البرزاني هذه المعادلة ويقرر بنفسه.

27-1-2022

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك