د.علي الطويل ||
منذ اول يوم لتشكيل الحكومة الحالية كانت لها أهداف مرسومة، وهي بيع مصالح العراق التي عجزت أمريكا عن الحصول عليها طيلة الفترة الماضية، ولكنها استثمرت استقالة حكومة عادل عبد المهدي والجو المشحون ضد الوطنيين ، وتنصيب الحكومة الحالية الذي جائت كنتيجة للوثة تشرين السوداء، فعملت بخطوات متسارعة جدا على :
*إلغاء اتفاقية الطريق الحزام مع الصين
*بيع قضية ميناء الفاو لشركة لدايو الغير مختصة، والتي تلكأت في انشاءه كما متوقع وستتاخر في الإنجاز أيضا وفق لما مخطط ، إضافة إلى خسارة العرض الصيني المغري. وهو ما يتماشى تماما مع مصالح الخليج وخاصة الإمارات
* توقيع الاتفاق العراقي ببيع النفط بالسعر المخفض للأردن ومصر ، مع إعفاء السلع الداخلة للعراق عن طريقهم من الضرائب.
* واخيرا بيع اراضي السماوة وباديتها للسعودية وهذا الأمر أحدث ضجة كبيرة على مستوى الرأي العام العراقي فيما سبق. وكذلك التوقيع على الربط الكهربائي الغير مجدي معها.
وهذان المشروعان سيجعلان العراق خاضعا للسعودية مستقبلا، وبغياب البرلمان والموقف الشيعي الموحد فلا أحد يعلم بتفاصيل هذا المشروع ولا طبيعته ولا على ماذا وقع وفد الكاظمي من غير هذين الاتفاقيتين.
والحكومة الان تعمل بأقصى سرعتها لإنجاز ما تبقى مما قد يكون مكلفة به قبل عقد جلسات البرلمان وقبل تشكيل الحكومة القادمة التي لا تعلم أمريكا بشكل اكيد بطبيعتها او ما اذا كانت منسجمة مع توجهاتها ام لا.
ولكي تضمن الحكومة الحالية عدم الاعتراض على قراراتها فإنها تستثمر هذه الفرص لتنفيذ ما تبقى مما تعهد به للمن وقف ورائها
سنتان من عمر الحكومة الحالية ستجعل أطفالنا واجيالنا القادمة تئن من ويلات هذه السنتين طويلا..
ـــــ
https://telegram.me/buratha