قاسم العجرش ||
عبر التاريخ والناس الذين خلف الناس الذين هم في السلطة؛ يسعون دائما لدفع أفراد المجتمع؛ للتركيز على الصفات الإنسانية للقادة السياسين، بدلاً من مواصفاتهم وسلوكهم.
السياسيون العراقيون الذين ظهروا بعد 2003، هم في النهاية أشخاص مخلصين وطنيين أتقياء (يعرفون ربنا)..! وكل ما يريدوه هو الخير لهذا الوطن، وإن أخطأ هؤلاء الساسة، فهذا لأن كل إنسان في العالم له أخطاءه لا أكثر! فنحن بشر وتلك الأخطاء بالتأكيد، لن تكون بسبب إستغلال النفوذ أو سياسيات غير نزيهة أو أغراض بعيدة، هذه الإستراتيجية لإظهار الصفات الإنسانية والمستضعفة للقادة السياسين، تخلط السياسي بالإنساني؛ وتشخصن السياسة وتخويها من مضمونها، وتبريء السياسي من الكوارث التي تسبب بها..
بالتالي فإن جميع أخطائهم مغفورة؛ أو على الأقل مبررة، ولا يستحقون اللوم عنها، ناهيك عن محاسبته..يعني تسخيف الأخطاء توطئة لتجاوزها وإهمالها، وفي احيان كثيرة؛ يمكن تصويرها على أنها إنتصارات، وجهد وطني في مصلحة الشعب..!
تلاعب آخر على المشاعر الإنسانية؛ كان يحدث على الفيس بوك والإنترنت عامةً، وهو الذي كان يركز؛ على أن متطلبات المرحلة أكثر من أن يحتملها السياسي كإنسان، فهو يضطر ألا ينام من أجل العراق! وهو ما ترتب عليه بالتالي؛ إننا علينا أن نقلل من متطلباتنا، حتى نخفف من عليه الضغوط، وأن نكون مقدرين لما يفعله، وليس ناقدين لمن لا ينام..! خطية هواي يتعبون..!
نعم من حقك أن تعارض القوى السياسية العراقية، وتنتقد أداء نوابهم وقيادتهم،وبعض من تصرفات منسوبيهم، فمن قال إنهم لا يخطئون؟ من قال إن كل ما إتخذوه من قرارات؛ كان صحيحاً؟ هم بدون شك تجمع بشرى، يجتهد فيصيب ويخطئ، ولكن أياك وإياك.. ألأن توغل بالنقد..يعني أنقد على خفيف ميخالف، وإلا مصيرك ومصير اسرتك سيكون في خبر كان؛ وما أدراك ما كان..!
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha