المقالات

وما ادراك ما كان؟!

2190 2022-01-23

 

قاسم العجرش ||

 

عبر التاريخ والناس الذين خلف الناس الذين هم في السلطة؛ يسعون دائما لدفع أفراد المجتمع؛ للتركيز على الصفات الإنسانية للقادة السياسين، بدلاً من مواصفاتهم وسلوكهم.

 السياسيون العراقيون الذين ظهروا بعد 2003، هم في النهاية أشخاص مخلصين وطنيين أتقياء (يعرفون ربنا)..! وكل ما يريدوه هو الخير لهذا الوطن، وإن أخطأ هؤلاء الساسة،  فهذا لأن كل إنسان في العالم له أخطاءه لا أكثر! فنحن بشر وتلك الأخطاء بالتأكيد، لن تكون بسبب إستغلال النفوذ أو سياسيات غير نزيهة أو أغراض بعيدة، هذه الإستراتيجية لإظهار الصفات الإنسانية والمستضعفة للقادة السياسين، تخلط السياسي بالإنساني؛ وتشخصن السياسة وتخويها من مضمونها، وتبريء السياسي من الكوارث التي تسبب بها..

بالتالي فإن جميع أخطائهم مغفورة؛ أو على الأقل مبررة، ولا يستحقون اللوم عنها، ناهيك عن محاسبته..يعني تسخيف الأخطاء توطئة لتجاوزها وإهمالها، وفي احيان كثيرة؛ يمكن تصويرها على أنها إنتصارات، وجهد وطني في مصلحة الشعب..!

تلاعب آخر على المشاعر الإنسانية؛ كان يحدث على الفيس بوك والإنترنت عامةً، وهو الذي كان يركز؛ على أن متطلبات المرحلة أكثر من أن يحتملها السياسي كإنسان، فهو يضطر ألا ينام من أجل العراق! وهو ما ترتب عليه بالتالي؛ إننا علينا أن نقلل من متطلباتنا، حتى نخفف من عليه الضغوط، وأن نكون مقدرين لما يفعله، وليس ناقدين لمن لا ينام..! خطية هواي يتعبون..!

نعم من حقك أن تعارض القوى السياسية العراقية، وتنتقد أداء نوابهم وقيادتهم،وبعض من تصرفات منسوبيهم، فمن قال إنهم لا يخطئون؟ من قال إن كل ما إتخذوه من قرارات؛ كان صحيحاً؟ هم بدون شك تجمع بشرى، يجتهد فيصيب ويخطئ، ولكن أياك وإياك.. ألأن توغل بالنقد..يعني أنقد على خفيف ميخالف، وإلا مصيرك ومصير اسرتك سيكون في خبر كان؛ وما أدراك ما كان..!

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك