زيد الحسن ||
نقطة البدء في انحدار العراق خطت مع اول ابتسامة له وهو يغيير من جلسته على المقعد بعد ان كان يجلس على طرف الكرسي اخذ يجلس منفوخاً كالطاووس ، لسماعه قول ساسة العراق ، نعم انه بول بريمر ، والقصة يعرفها الجميع .
كم من السنوات يحتاج السياسي لينضج ، وكم من العبر والدروس ليفهم ،وكم من الضمير و المروءة ليعمل ، وكم من الاموال والقصور ليشبع ، اسئلة بسيطة لنعرف مصيرنا معكم ساستنا ، موجة البرد هذه اذت شعبكم الاذى كله وانتم ترفلون بالدفء وبمنازل السحت تحتمون ، هي نازلة نزلت على شعبكم وانتم عنها غافلون ، تتبجحون بالوطنية وتخاطبون قلوباً وعقولاً قد كرهت رؤية وجوهكم ، ومازلتم تصرون على سرقاتكم وعمالتكم لا امل فيكم للاصلاح .
طلبت منكم الادارة الامريكية ان تكونوا عملاء لها ، في اول جلسة لحاكمها المدني ، الذي جاء تحت عنوان الحاكم المدني المسؤول عن ( اعادة اعمار العراق ) ، وانتم اعلنتم له و بصمتم امامه انكم ستكونون اسرى لديه ، وكبلكم باطماعكم ، ابتسم بوجوهكم واطلق لكم اليد في العبث محذراً من البناء ، تشكلت احزابكم من اموال العراق ، ارتفعت ارصدتكم ،توردت وجوهكم ، وبقي شعبكم يجر الحسرة و الندامة على جلاده القديم وظالمه الاوحد ، والسبب انكم فعلتم افعاله كلها وزدتم عليها ،ولم يردعكم رادع ولم يثني عزيمتكم شعور بالندم .
امامكم جيرانكم من دول الجوار يبنون الصروح ويتفاوضون من اجل مصالح بلدانهم مع اعتى الدول عنجهية ويمرغون انوفهم في الوحل ، خذو منهم العبرة و الخبرة ، هاهي مصر تبني اضخم المشاريع العملاقة ، تعلموا منهم ، كيف تدار البلدان ، الم يحن الوقت لتصحوا من سباتكم ، وتتركوا لكم حسنة واحدة يذكرها لكم التاريخ .
اخاطب سياسيي فئة ( رضي الله عنهم وارضاهم ) الم تشبعوا من المؤامرات الدنيئة والخبيثة ضد بلدكم ، الم يكفيكم درس سوح الاعتصامات حتى ركنتوا الى العمل على مؤامرة جديدة كبرى تطيح بالعراق وتنزل به سابع ارض ، افيقوا الشعب يعلم ما له تخططون ، ويعلم ما انتم فاعلون ،
وانتم سياسيو فئة ( عليهم السلام ) ما هذه الاستكانة والخنوع ، والانبطاحية للغير ، اما ان لكم ان تفهموا اللعبة ، ام انكم شركائهم في خيانتهم للعراق ، نعم انتم وهم من شاكلة واحده ، انتم اسرى ولا يحق لكم فعل شيء .
ايها الشعب العراقي ، نحن ضحايا ساسة اسرى بيد العدو اولا ، واسرى بيد اطماعهم وشهواتهم ثانيا ، واسرى بيد عقولهم التي برمجها لهم بريمر ذات يوم ، فلا تنتظروا من ( هؤلاء ) اي امل او خلاص ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .